بيروت
شن الطيران الإسرائيلي عشرات الغارات على مناطق بجنوب لبنان في موجة ثانية من الضربات الجوية، سبقتها أخرى بالتزامن مع خطاب الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، اليوم الخميس.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إنه “تم استهداف أكثر من 100 منصة صواريخ في جنوب لبنان ضمن موجة هجمات هي الثانية على 70 هدفا خلال 20 دقيقة”.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله: “نعمل لاستغلال التطورات لدفع حزب الله إلى إعطاء ضوء أخضر لحل دبلوماسي”.
وقالت ثلاثة مصادر أمنية لبنانية لوكالة “رويترز”، إن إسرائيل نفذت عشرات الضربات اليوم الخميس، في أنحاء مختلفة من جنوب لبنان واصفة إياها بأنها “أعنف الضربات” منذ بدء حرب غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وسُجّلت أكثر من 30 غارة على مناطق بالقطاع الشرقي جنوبي لبنان، بنحو 30 صاروخا استهدفت مواقع قرب مجرى الليطاني والمحمودية.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية إصابة 4 أشخاص جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت بلدة الحنية في قضاء صور جنوب البلاد.
وبالتزامن مع الموجة الجديدة من الضربات، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مناورات بمناطق التدريبات في شمال إسرائيل نهاية الأسبوع.
وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، إن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين سيعرضون اليوم على القيادة السياسية خططا مختلفة للجبهة الشمالية.
كما أكدت القناة 13 الإسرائيلية، إصابة شخص بجروح طفيفة في المطلة شمال إسرائيل ووقوع أضرار بمنازل جراء قصف من جنوب لبنان، ما أسفر أيضاً عن انقطاع الكهرباء والاتصالات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي قصف أهداف تابعة لـ “حزب الله” في لبنان، وتزامن ذلك مع خطاب حسن نصر الله.
وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان “حوّلت منظمة حزب الله الإرهابية جنوب لبنان إلى منطقة قتال. وعلى مدى عقود، قام حزب الله بتسليح منازل المدنيين، وحفر الأنفاق تحتها، واستخدم المدنيين دروعا بشرية”.
وأكد، أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي صدق على خطط للجبهة الشمالية، مما يرجح أن تبدأ إسرائيل عملية عسكرية لإبعاد “حزب الله” عن الحدود.
وكان “حزب الله” قد توعد، أمس الأربعاء، إسرائيل “بحساب عسير” ردا على هجوم سيبراني تسبب في تفجير آلاف من أجهزة (بيجر) اللاسلكية في لبنان، التي يعتمد عليها الحزب في اتصالاته.