دمشق
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اعتقال القوات الحكومية السورية، نحو 200 لاجئ سوري عادوا إلى البلاد، منذ مطلع العام الجاري.
وقالت الشبكة في بيان صادر اليوم الخميس، إنها وثقت اعتقال الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة السورية 182 شخصاً من اللاجئين العائدين منذ مطلع العام وحتى 16 أيلول/ سبتمبر الجاري.
وأضاف البيان، أن من بين المعتقلين أطفال ونساء، وأن معظمهم اعتقلوا من قبل “مفرزة الأمن العسكري” التابعة للحكومة في منطقة المصنع الحدودية مع لبنان.
وأكدت الشبكة، أنها سجلت مقتل 5 أشخاص من اللاجئين العائدين تحت التعذيب داخل مراكز الاحتجاز التابعة للحكومة منذ مطلع العام، ما يشير إلى أن مناطق سيطرة القوات الحكومية “لا زالت تشكّل خطراً كبيراً على حياة وسلامة اللاجئين العائدين”.
هيومن رايتس ووتش: تصاعد العنف والتعذيب ضد اللاجئين السوريين في لبنان
ووجهت الشبكة في بيانها، انتقاداً لتصريحات روفيندريني مينيكديويلا، مساعدة المفوض السامي لشؤون الحماية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قبل أيام، بشأن “تحسن تعامل الحكومة السورية مع اللاجئين العائدين”.
وكانت المسؤولة الأممية، قد قالت قبل أيام خلال لقائها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بوحبيب في بيروت، إنها “لاحظت تغيراً إيجابياً في تعامل الحكومة السورية مع اللاجئين العائدين”.
كما كشفت خلال اللقاء، عن خطط لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لإعادة نحو 30 ألف لاجئ سوري من لبنان “بشكل طوعي” خلال الفترة المقبلة.
واعتبرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن هذا التصريح يتعارض أيضاً مع تقارير لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، وتقارير المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومنظمات دولية مثل “هيومن رايتس ووتش” والعفو الدولية.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، قد قالت في تقرير صدر في نيسان/ أبريل الماضي، إن السلطات اللبنانية اعتقلت بشكل تعسفي وعذبت وأعادت قسرياً سوريين من لبنان إلى سوريا خلال الأشهر الأخيرة، بما في ذلك منشقين عن الجيش ونشطاء في المعارضة، معتبرةً أن سوريا “لا تزال غير آمنة لعودة اللاجئين”.