بيروت
جال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت ورئيس أركان جيشه في شمال إسرائيل اليوم الأربعاء. وقال نتنياهو في أثناء جولته: “إن إسرائيل ستضمن عودة عشرات الآلاف من سكان مناطق الحدود الشمالية إلى ديارهم”، وسط تصاعد التوتر مع “حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران.
وأضاف نتنياهو في بيان مصور قصير: “قلت ذلك من قبل، وأكررها اليوم، سنعيد مواطني الشمال إلى ديارهم بأمان، وهذا بالضبط ما سنفعله”، من دون أن يقدم أي تفاصيل
كذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الحرب دخلت مرحلة جديدة، وينتقل مركزها إلى منطقة الحدود الشمالية التي تشهد نقل المزيد من القوات والموارد العسكرية.
وأضاف في تصريحات أدلى بها في قاعدة جوية قريبة من الحدود الشمالية: “نحن على مشارف مرحلة جديدة في الحرب، تتطلب منا الشجاعة والتصميم والمثابرة. مهمتنا واضحة وبسيطة، وهي إعادة مواطنينا إلى بلداتهم في الشمال، نحن ننقل قوات وموارد باتجاه الجبهة الشمالية، والجيش يحقق إنجازات مشرفة وواضحة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى”.
أما رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، فقال في لقاء مع ضباط قيادة الشمال في الجيش: “نعد الخطط للمرحلة المقبلة، و’حزب الله‘ سيدفع ثمناً باهظاً”، بعد جولات من القصف وصلت قذائفها إلى صفد وضفاف بحيرة طبريا، في توسّع جغرافي يخرق قواعد الاشتباك.
وأضاف: “شاهدنا وشاهد العالم بعض القدرات التي تمتلكها إسرائيل”، في إشارة صريحة إلى عملية تفجير أجهزة الاتصال التي يستخدمها عناصر “حزب الله”، مضيفاً: “لدينا الكثير من القدرات التي لم نستخدمها بعد”.
ويذكر أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها أبداً عن انفجار أجهزة النداء الإلكتروني التي يستخدمها عناصر “حزب الله”، وأدى إلى سقوط أكثر من نحو 25 قتيلاً وأكثر من 4000 جريح، بينهم 450 حالة حرجة، أغلبيتهم العظمى من هؤلاء العناصر.
وتنقل صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مصدر مطلع قوله “إن انفجارات لبنان تزامنت مع نقل إسرائيل فرقة من غزة إلى الجبهة الشمالية”، بعدما أعلنت الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة أمس الثلاثاء “انتقال الثقل العسكري من جنوب البلاد إلى الشمال”، تحسباً لردّ يعدّ له “حزب الله” على الضربة القاسية التي تلقاها، في موجة تفجير مستمرة لليوم الثاني على التوال.
وإذ يلوّح “حزب الله” بأن القصاص من إسرائيل آت لا محالة، قالت القناة 14 الإسرائيلية إن المؤسسة الأمنية في البلاد رفعت مستوي التأهب من دون الخوض في التفاصيل، وأضافت: “يتعلق الأمير بالتحضّر لرد قد يكون أوسع كثيراً مما شهدناه انتقاكاً لاغتيال فؤاد شكر، كبير قياديي “حزب الله”، ونحن بالفعل على الطريق نحو حرب واسعة النطاق سيكون من الصعب إيقافها الآن”.