إدلب
يعتمد الأهالي في إدلب شمال غربي سوريا على وسائل متعددة للتدفئة منها التقليدية كالحطب والبيرين والمازوت، وأخرى كقشور الفستق والجوز والبندق والتي لاقت رواجاً كبيراً خلال السنوات الأخيرة ويعتمد تشغيلها على مدافئ مخصصة مصنوعة محلياً، بالإضافة للفحم سواءً الطبيعي المستورد أو فحم بقايا الفيول “الحراقات”.
ويقول حسن المحمد (38 عاماً)، وهو نازح يقيم في بلدة ملس غربي إدلب لموقع “963+”: “الأسعار كلها متقاربة وكلو غالي”، مضيفاً أنه “مع بداية كل شتاء أقرر أن أشتري مواداً للتدفئة إلا أن الوضع المادي وارتفاع الأسعار لا يسمح بذلك”.
ويتابع: “نشتري بالكيلو والكيلوين، ولانشغل المدفأة إلا بأيام البرد الشديد، كما نستعمل أيضاً مانحصل عليه من بلاستيك وأحذية وغيرها”.
البيع بالعملة الصعبة
ومن جانبه، يؤكد محمد أبو بدري وهو صاحب مركز لبيع مواد التدفئة ببلدة كفرتخاريم بريف إدلب لموقع “963+”، أن معظم الزبائن تكتفي بالسؤال عن الأسعار وفحص جودة الأنواع دون أن يشهد السوق عمليات جيدة.
وبحسب أبو بدري، فإنه تم تثبيت أسعار مواد التدفئة بالدولار بدلاً من الليرة التركية وهي العملة المتداولة في شمال غربي سوريا.
وأوضح، أن سعر طن الحطب يتراوح بين 125 و 200 دولار أميركي بحسب نسبة جفافه، بينما يصل سعر طن فحم “الحراقات” حوالي 240 دولاراً للنوعية الممتازة ويباع طن الفحم المستورد بـ 210 دولارات، أما طن البيرين الجاف ذو النوعية الجيدة فيبلغ سعره 160 دولاراً والنوعية، فيما يبلغ سعر المسحوب الزيت والبزر منه وهو رديء الاشتعال 130 دولاراً.
وتتراوح أسعار قشور الفستق والجوز والبندق وغيرها بين 129 و 158 دولاراً للطن الواحد، وسط اختلاف بسيط بين مركز وآخر وباختلاف جودة الصنف، بينما يسجل سعر ليتر المازوت الأوروبي المستورد 1.069 دولاراً والمازوت المحسن “المكرر محلياً” 0.680 دولاراً، بحسب أبو بدري.
احتياجات متزايدة
وطالب “فريق منسقو استجابة سوريا”، في بيان أمس الثلاثاء كافة المنظمات والهيئات الإنسانية المساهمة الفعالة بتأمين احتياجات الشتاء للنازحين في مخيمات شمال غربي سوريا، حيث ارتفع عدد النازحين المحتاجين للمساعدات الإنسانية بالمنطقة إلى 4.4 ملايين، 85% منهم يقيمون في المخيمات.
وأوضح البيان، أن أبرز احتياجات النازحين تتمثل بمواد التدفئة والمياه واستبدال الخيام التالفة، والعوازل الحرارية، ومعدات إطفاء الحرائق، مشيراً إلى أن النازحين يعيشون في مخيمات تفتقر للبنية التحتية، مثل المياه النظيفة والصرف الصحي.
وأكد، أن النازحين يعانون من ارتفاع أسعار المواد الأساسية وزيادة البطالة، التي وصلت إلى 88.82%.