واشنطن
أظهرت دراسة أميركية، أن استنشاق جزئيات صغيرة من الهواء الملوث قد يزيد من خطر الإصابة بمرض الشلل الرعاش (باركنسون)، وفق ما نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وتقول الدراسة، إن التعرض لجزئيات صغيرة من الأبخرة المنبعثة من عوادم السيارات وحرق الخشب، يؤدي إلى حدوث التهاب بالجسم يمكن أن يؤدي للمرض الذي يصيب نحو 8،5 مليون شخص على مستوى العالم.
وحددت الدراسة الأميركية 346 مريضاً بالمرض في ولاية مينيسوتا تم تشخيصهم بين عامي 1991 و2015، ثم تم تقسيمهم إلى مجموعتين فرعيتين، الأولى للذين يعانون من تدهور إدراكي أسرع وحركة أبطأ، والثانية هم الذين يعانون من رعشة.
وأجرى الباحثون حساباً لمتوسط مستويات جسيمات PM2.5 السنوية في الغلاف الجوي، وهي جزيئات ملوثة أصغر من 2.5 ميكرومتر، من عام 1998 إلى عام 2019 ومستويات ثاني أكسيد النيتروجين بين عامي 2000 و2014.
ثم تم تحليل مستويات التلوث في منازل المشاركين ضمن منطقة مساحتها كيلومتر واحد.
وأشارت البيانات إلى أن المستويات الأعلى من هذا النوع من التلوث مرتبطة بمرض الشلل الرعاشي، مقارنة بمستويات التعرض المنخفضة، كما وجدوا كما وجدوا أن هناك زيادة بنسبة 36% في خطر الإصابة بالتصلب اللاحركي، وهو نوع من مرض “باركنسون”، يمكن أن يسبب تدهوراً إدراكيا أسرع وحركة أبطأ، ما يتسبب في تدهور إدراكي أسرع في الذاكرة.
كما ارتبطت المستويات الأعلى من PM2.5 وثنائي أكسيد النيتروجين، وهو من أهم ملوثات الهواء، بزيادة خطر الإصابة بخلل الحركة، وهو أحد الآثار الجانبية لمرض “باركنسون” الذي يسبب حركات عضلية لا إرادية أو غير منضبطة.
ويعد مرض باركنسون أسرع حالة عصبية نموا في العالم، حيث يصيب 2% من السكان فوق سن 70 عاما مع توقع تضاعف الأرقام ثلاث مرات في العقدين المقبلين. ومع ذلك، فإن ما يصل إلى 20% من المصابين بالمرض، الناجم عن فقدان خلايا المخ التي تنتج مواد كيميائية حيوية، يعانون من أعراض قبل بلوغهم سن الخمسين.
ويعرف أن جسيمات PM2.5 صغيرة الحجم، وغير مرئية للعين البشرية ويمكن أن تدخل إلى الدم وتخترق الرئة في العمق، كما يمكن أن تنبعث من محركات المركبات وحرق الأخشاب والتدخين.