موسكو
قال رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما) فياتشيسلاف فولودين، اليوم الثلاثاء، إن روسيا سترد بأسلحة أقوى حال توجيه ضربات عميقة إلى مدن روسيا، مؤكدا استعداد موسكو للرد.
وأضاف فولودين، حسبما أفادت وكالة أنباء (تاس) الروسية “لا تتردد الولايات المتحدة في مناقشة إمكانية توجيه ضربات إلى أراضي روسيا، وسينفذ الاستهداف والأوامر في هذه الحالة أفراد الناتو، وهذا يعني أن الناتو متورط بشكل كامل في هذا الصراع”.
وأطلقت أوكرانيا، في تموز/يوليو الماضي، هجوما استهدف مدينة كورسك الروسية في تصعيد مفاجئ للصراع واستراتيجية جديدة محتملة للقوات الأوكرانية التي تهدف لتعديل ميزان القوى في الميدان وتحسين موقف كييف العسكري.
وأردف: “يمكن أن تؤدي هذه المسألة إلى عواقب وخيمة للغاية، إنهم يناقشون توجيه ضربات إلى مدننا المسالمة، ويناقشون هذا معتقدين أنه لن يؤثر عليهم، لكن هذا ليس صحيح، فنحن سنرد ولدينا وسائل الرد، إذ لدينا أسلحة أقوى وهي جاهزة، من الأهمية أن تفهم وتدرك برلمانات الولايات المتحدة والدول الأوروبية ما يمكن حدوثه”.
وقال فولودين: “إن الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي رحل بالفعل بعد انسحابه من السباق الانتخابي، والمستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد يثيرون اليوم صراعا من شأنه أن يترتب عليه عواقب لا رجعة فيها، ومن جانبنا، يجب أن نفعل كل شيء لمنع ذلك”.
وأضاف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفعل كل شيء لوقف كارثة نووية ووقف حرب قد تتصاعد إلى “حرب عالمية”، على حد تعبّيره.
وكان الرئيس الروسي، قد أصدر أمس الإثنين، مرسوما يقضي بتحديد عدد الأفراد في القوات المسلحة عند مستوى مليونين و389 ألف و130 شخص، بما في ذلك مليون ونصف في الخدمة.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحفي تعليقا على قرار بوتين بزيادة عدد القوات الروسية، أن “ذلك يرجع إلى عدد التهديدات الموجودة لبلدنا على طول حدودنا، وهذا بسبب الوضع العدائي للغاية على الحدود الغربية وعدم الاستقرار على الحدود الشرقية، لذا فإن هذا يتطلب اتخاذ الإجراءات المناسبة”.
ميدانياً أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، بأن القوات الروسية استهدفت منشآت الطاقة الأوكرانية التي تعمل على دعم المؤسسات الدفاعية العسكرية التابعة لكييف.
ويعتقد مسؤول أوكراني كبير في تصريح لصحيفة “الغارديان” البريطانية أن لديهم فرصة سانحة لشن ضربات عميقة داخل روسيا، وتعطيل خطوط إمداد الروس وتعزيزاتهم”، مضيفاً: “القيادة الأوكرانية مستعدة لتحمل المزيد من المخاطر من أجل تحقيق إنجاز يعدّ ميزة حاسمة في الميدان، كما في أي جولة مفاوضات قد تلوح في الأفق”.
وذكرت وزارة الدفاع، في بيان نشرته وكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك) أن وحدات من قوات مجموعة “دنيبر” التابعة للقوات المسلحة الروسية استهدفت عسكريي ومعدات لواء الهجوم الجبلي 128، ولواء المشاة البحري 37، ولواء الدفاع الأرضي 121، في مناطق بلدات نوفوألكساندروفكا، وتوكاريفكا، وفيسيلوي، في مقاطعة خيرسون، وستيبنوغورسك في مقاطعة زابوروجيه، مضيفة أن خسائر القوات المسلحة الأوكرانية بلغت نحو 20 عسكرياً، وخسائر في العتاد.
وأورد البيان، استهدف الطيران المسير، والقوات المسلحة الروسية، منشآت الطاقة التي تدعم أنشطة المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا، ومواقع تخزين الأسلحة والذخيرة، والوسائل المادية والفنية، وتجمعات القوى البشرية، والمعدات العسكرية للقوات الأوكرانية في 145 منطقة.
وأفادت الدفاع الروسية، أن إجمالي خسائر القوات الأوكرانية منذ بدء العمليات القتالية على محور كورسك بلغت أكثر من 14200 عسكري، وبلغت خسائر القوات الأوكرانية خلال الساعات الـ24 الماضية على محور كورسك نحو 400 عسكري.