بيروت
أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض اليوم الثلاثاء، عن وقوع 9 قتلى من بينهم نجل النائب اللبناني علي عمار و طفلة وأكثر من 2750 جريحاً من بينهم عناصر من “حزب الله” والسفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني، جراء انفجار أجهزة اتصالات لاسلكية كانوا يحملونها.
وأدانت الحكومة اللبنانية بشدة في بيان تلاه وزير الاعلام اللبناني زياد مكاري، هذا “الاعتداء الخطير”، مؤكداً ان ما حصل عدوان مباشر من اسرائيل وما حصل يشكل اعتداءً مباشراً على السيادة اللبنانية، ووصف مجلس الوزرا ما حصل بـ “إجرام خطير “.
وأكد مكاري أن الحكومة باشرت على الفور تحقيقاتها واتصالات مع الدول المعنية والأمم المتحدة لوضعها أمام مسؤولياتها.
إلى ذلك، أفادت وكالة “مهر” الإيرانية ومصادر أمنية لبنانية وشهود عيان أن الأجهزة، انفجرت بعناصر “حزب الله” المدعوم من إيران، في مناطق مختلفة من لبنان من الجنوب إلى البقاع وصولاً إلى الضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت ومناطق أخرى وفي أوقات متفاوتة، في اختراق أمني خطير يشتبه بارتباط إسرائيل به.
ولطالما سعت إسرائيل الى اختراق اجهزة الاتصالات الخاصة بالحزب للوصول إلى أهدافها، حيث سبق أن قتلت القيادي في الحزب فؤاد شكر، وهو ما أدى إلى تصعيد التوتر بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني في الفترة الماضية.
وأكد مصدر مقرب من “حزب الله” لوكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس)، أن الأجهزة انفجرت بسبب خرق إسرائيلي لاتصالات عناصر الحزب في الضاحية الجنوبية، وتداولت منصات التواصل الاجتماعي تجمعاً كبيراً للسكان في مكان الحادثة.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 تشرين الأول /أكتوبر، يتبادل “حزب الله” وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وأدت تلك المواجهات إلى نزوح عشرات الآلاف من اللبنانيين والإسرائيليين، وأثارت المخاوف من اتساع رقعة الحرب المستمرّة منذ 12 شهراً في قطاع غزة.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 623 شخصاً على الأقل في لبنان، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس)، بينما قُتل 50 شخصاً على الجانب الإسرائيلي، بحسب الجيش الإسرائيلي.