بروكسل
طلبت البرتغال أمس الإثنين، مساعدة من شركائها الأوروبيين لمكافحة سلسلة حرائق أدت إلى إصابة نحو 10 أشخاص وأتت على منازل وقطعت حركة السير على طرق سريعة في شمال البلاد.
وأكدت البرتغال على دعم آلية الحماية المدنية الأوروبية من أجل الحصول على مزيد من الوسائل الجوية لإخماد النيران، في وقت تمتلك فيه البلاد نحو 30 طائرة ومروحية قاذفة للمياه.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين: “سنحشد 8 طائرات لمكافحة الحرائق بشكل عاجل”، معربة عن امتنانها لفرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا على “استجابتها السريعة”.
وأتت النيران على منازل للسكان في كابيسيراس دي باستو في منطقة براغا، بحسب السلطات المحلية، وأعلنت قوات الدرك أن حركة المرور توقفت على 3 طرق سريعة في المنطقة نفسها.
وقال مسؤول الحماية المدنية في البرتغال أندريه فرناندز لوسائل إعلام محلية: “إن الوضع لم يخرج عن السيطرة ولكنه معقد للغاية، سيكون يوماً مربكاً وغداً كذلك”.
وشهدت البرتغال حتى الآن صيفاً هادئاً نسبياً من ناحية حرائق الغابات، مع اشتعال أراض على مساحة 10300 هكتار حتى نهاية شهر آب/ اغسطس، أي ثلث مساحة عام 2023 وأقل 7 مرات من متوسط السنوات العشر الماضية.
وبعد حرائق عام 2017 التي أودت بحياة أكثر من 100 شخص، ضاعفت الدولة استثماراتها في مجال الوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها.
وأدت حرائق الغابات المشتعلة منذ نهاية الأسبوع الماضي إلى إصابة 12 من رجال الإطفاء على الأقل، منهم اثنان في حالة حرجة، وتسببت في إجلاء نحو 70 شخصاً، بحسب حصيلة الحماية المدنية في البلاد.
وتوفي رجل إطفاء متطوع كان يكافح حريقاً أمس الأحد، بالقرب من أوليفيرا دي أزيميس في منطقة أفيرو شمال فجأة خلال استراحة لتناول الطعام، بحسب بيان وزارة الداخلية اليوم الإثنين.
وتمت تعبئة أكثر من 2300 رجل إطفاء لإخماد نحو 26 حريقاً ووضعت خدمات الإغاثة في حالة تأهب بين بعد ظهر السبت ومساء الثلاثاء، باعتبار أن خطر اندلاع حرائق مرتفع جداً بحسب المنطقة، بسبب توقعات بارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية.
واندلع أكبر حريق بعد ظهر أمس الأحد، بالقرب من أوليفيرا دي أزيميس، حيث تمت تعبئة ما يناهز 600 من رجال الإطفاء.