السويداء
تشهد محافظة السويداء جنوبي سوريا، أزمة نقل خانقة، بعد إضراب سائقي خطوط النقل العامة عن العمل بسبب تخفيض توريدات المحروقات إلى المحافظة.
وأعلنت الحكومة السورية قبل يومين، تخفيض توريدات المحروقات إلى المحافظات، حيث انخفضت طلبات مادة المازوت للسويداء من 6 صهاريج إلى 4 صهاريج يومياً.
وقال حيدر الصحناوي، وهو من أهالي بلدة الجنينة بريف السويداء الشمالي (حوالي 20 كيلومتراً شمالي السويداء) لموقع “963+”: “لا يوجد مواصلات نقل عامة منذ 3 أيام، والموظفون الحكوميون بالبلدة لم يلتحقوا بعملهم بسبب أزمة النقل”.
وأضاف: الطلبة يضطرون لاستخدام السيارات الخاصة، التي تتقاضى مبالغ كبيرة، مستغلةً إضراب سائقي المواصلات العامة وأزمة المحروقات”.
تخفيض المخصصات وتأخر توريدات المحروقات يصاعد أزمة النقل بسوريا
ويلجأ المواطنون إلى ركوب سيارات “البيك آب” من أجل الذهب من بلدة القريا بريف السويداء الجنوبي (حوالي 19 كيلومتراً جنوبي المدينة)، إلى مدينة السويداء، بسبب إضراب سائقي النقل العام في البلدة، وفق ما يروى السائق خالد شقير لموقع “963+”.
وقال شقير، إن سيارات “البيك آب” توفر على المواطن دفع مبلغ يصل إلى ٣٠ ألف ليرة سورية، في حال قرر الذهاب في وسائل النقل الخاصة.
وذكر حسين أبو راس، وهو سائق سرفيس بين بلدة الرحى (نحو 4 كيلومتراً جنوبي السويداء)، ومدينة السويداء لموقع “963+”، أنه تم تخفيض توريدات المازوت التي يحتاجها سائقو النقل العام إلى السويداء من 6 صهاريج إلى 4، ونتج عن ذلك انخفاض عدد السيارات العاملة على خط الرحى – السويداء إلى أقل من النصف.
وأوضح، أنه “لا توجد الآن سوى 5 سرافيس تعمل على الخط، ما خلق أزمة خانقة”، وقال: “تواصلنا مع مسؤول نقابة السائقين وقال ليس أمامنا إلا الصبر”.
وأكد مصدر محلي من السويداء لـ”963+”، أن “أصحاب سيارات النقل الخاصة، قاموا برفع تعرفة الركوب داخل المدينة إلى 30 ألف ليرة سورية بعد الأزمة، بعد أن كانت تتراوح بين 17 و20 ألفاً”.
يذكر، أن شوارع العاصمة السورية دمشق شوهدت أمس الأحد، ممتلئة بالمنتظرين لوسائل النقل، وسط غياب شبه كامل لباصات الشركات العامة والخاصة، بسبب نقص المحروقات، وفق ما أفادت صحيفة “الوطن” المقربة من الحكومة السورية.