963+
أعلنت وزارة الدفاع السورية أنها أسقطت ودمرت “7 طائرات مسيّرة تابعة لتنظيمات مسلحة حاولت استهداف نقاط عسكرية وقرى وبلدات”.
وقالت الوزارة في بيان رسمي نشرته مواقع حكومية يوم الأحد، أن القوات الحكومية تمكنت من إسقاط المسيّرات “في ريفي حماة وإدلب حاولت الاعتداء على نقاطنا العسكرية والقرى والبلدات الآمنة في المناطق المحيطة”.
ويُعدّ هذا الإعلان تصعيداً في استخدام المسيّرات في سماء سوريا، حيث سبق أن أعلنت وزارة الدفاع السورية في 23 كانون الثاني/يناير عن إسقاط طائرة مسيّرة واحدة بالقرب من الحدود السورية الأردنية، كما أعلنت عن إسقاط وتدمير 8 طائرات مسيّرة “تابعة للإرهابيين” في ريفي حلب وإدلب شمالي البلاد أواخر شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي.
يشار إلى أنّ مختلف أطراف النزاع في الحرب السورية تستخدم المسيّرات، إلا أن تركيا تعد أكثر من يستخدمها في استهداف المناطق الخاضعة لسيطرة قوات “سوريا الديموقراطية” (قسد) في شمال وشرقي البلاد.
ورغم أن القوات الحكومية استعادت أجزاء واسعة من البلاد كانت قد خرجت عن سيطرتها قبل سنوات، لكن هناك مناطق خارج سيطرتها حتى الآن كما هي الحال في محافظة إدلب ومناطق سورية أخرى تخضع لسيطرة مقاتلين مدعومين من تركيا..
ومع تصاعد استخدام المسيّرات في سوريا، يزداد القلق من مخاطرها على المدنيين. فمنذ بداية العام 2022، قتلت المسيّرات العشرات من المدنيين، ودمرت منازلهم والبنى التحتية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا.
ويعد استخدام المسيرات جزءً من ظاهرة عالمية متزايدة، حيث تُستخدم هذه المسيّرات في العديد من الحروب والصراعات حول العالم. وهناك مخاوف متزايدة من أنّ استخدامها قد يُشكل تهديداً خطيراً على تطبيق القانون الدولي الإنساني، ممّا قد يُؤدّي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية في مختلف أنحاء العالم.
وتُطالب بعض المنظمات الدولية بوضع قوانين دولية تُنظم استخدام المسيّرات في الحروب، وتُحاسب الدول والأطراف التي تُستخدمها بشكل عشوائي، كما تُطالب بضرورة توفير حماية للمدنيين من مخاطر المسيّرات، من خلال إنشاء أنظمة إنذار مبكر وتوفير أماكن آمنة.