بيروت
اندلعت عاصفة من الجدل والاتهامات المتبادلة بين الفنانين السوريين واللبنانيين، في أعقاب تصريحات مثيرة للجدل أطلقها كل من الفنان السوري حسام جنيد والإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية.
وقد تسببت هذه التصريحات في تصعيد حاد في التوتر بين البلدين، وأثارت غضب واسع في الأوساط الفنية والإعلامية.
وكانت بداية الأزمة الأولى هي التصريحات مثيرة للجدل التي أطلقتها الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية في بودكاست لها بعنوان “يا أبيض يا أسود”، حيث هاجمت الفن السوري ونجومه، وادعت أنهم سرقوا أعمال الفنانين اللبنانيين الكبار أمثال فيروز ونجوى كرم ومروان خوري.
وقللت الأحمدية من شأن رموز فنية سورية عريقة مثل المخرج الراحل مصطفى العقاد والشاعر نزار قباني، زاعمه أن نجاحهما يعود إلى لبنان وليس سوريا.
وفي رد فعل على هجوم نضال الأحمدية، خرج الفنان السوري حسام جنيد في مقطع فيديو عبر حسابه على فيسبوك، هاجم فيه الفن اللبناني، وادعى أن “حذاء سوريا له الفضل على الفنانين اللبنانيين كافة”، وأضاف أن الفنانين السوريين هم القدوة الحقيقية للفنانين اللبنانيين، وأنهم يستمرون في تقليدهم.
وأثارت تصريحات حسام غضباً عارماً في الأوساط الفنية اللبنانية، ودفعت نقابة محترفي الموسيقى والغناء في لبنان إلى إصدار بيان شديد اللهجة، استنكرت فيه تصريحات جنيد، وطالبت بالاعتذار الفوري للفنانين اللبنانيين، وأكدت النقابة أن مثل هذه التصريحات تهدف إلى تخريب العلاقات الفنية بين البلدين، وأنها بمثابة انحدار في التعامل بين زملاء المهنة.
وخرج الفنان حسام جنيد في فيديو قال فيه “أنا ماني معصوم عن الغلط، لكن مارح أعتذر لو بدي افتح بسطة آكل منها أنا وأولادي مارح أعتذر”.
وأضاف جنيد موجهاً خطابه للبنانيين”ليش ما طلعتوا استنكرتوا منع تجوال السوريين بعد الساعة 8 بلبنان؟” مطالباً أن يعتذر كل من أخطأ بحق السوريين من لبنان حتى يعتذر.
وتسببت هذه الأزمة في تصعيد حاد في التوتر بين الفنانين السوريين واللبنانيين، وأثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد أدت إلى انقسام الرأي العام بين مؤيد ومعارض للتصريحات التي أطلقها الطرفان.