دمشق
تشهد مناطق سيطرة الحكومة السورية وخاصةً العاصمة دمشق، أزمة نقل كبيرة، بعد تخفيض مخصصات وسائل النقل من المحروقات وتأخر توريدات المشتقات النفطية بسبب الظروف الإقليمية.
وشوهدت شوارع دمشق ممتلئة بالمنتظرين لوسائل النقل، وسط غياب شبه كامل لباصات الشركات العامة والخاصة، بسبب نقص المحروقات، وفق ما أفادت صحيفة “الوطن” المقربة من الحكومة السورية.
وذكرت الصحيفة أن بعض سرافيس النقل وباصات الـ24 راكباً لا تزال مستمرة بالعمل، وسط استغلال كبير لحاجة المواطنين عبر تقاضي ضعف التعرفة المحددة، بمبرر عدم وجود مادة المازوت واضطرارهم لشرائها من “السوق السوداء”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية، أنه تم تخفيض مخصصات النقل في المحافظات إلى الحدود الدنيا، إضافةً لتخفيض مخصصات باصات النقل العام.
كما تم إيقاف تزويد وسائل النقل الجماعي من سرافيس وباصات الشركات الخاصة بالمحروقات، ما أدى لتوقفها عن العمل بشكل كامل، وتسبب بازدحامات كبيرة.
وإلى جانب ذلك، أرجعت الصحيفة الأزمة إلى تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية إلى البلاد بسبب الظروف الإقليمية والدولية والتوترات في البحر الأحمر.
وكشف مصدر في محافظة دمشق للصحيفة، أن سبب أزمة النقل بدمشق عائد لقلة عدد الطلبات المخصصة للمحافظة من المحروقات، وقال إن عدد الطلبات انخفض من 16 طلب إلى 12 طلب مازوت يومياً.
وأوضح المصدر، أن الحاجة للمحروقات تتجاوز الـ20 طلباً يومياً، الأمر الذي انعكس على تقليل طلبات النقل بما يتجاوز الـ80 ألف لتر يومياً.
وتشهد سوريا نقصاً كبيراً في المحروقات منذ اندلاع الأزمة بالبلاد عام 2011، إلا أن هذا النقص تفاقم خلال السنوات الأخيرة في ظل العقوبات الغربية المفروضة على الحكومة السورية.
يشار، إلى أنه ومنذ اندلاع الحرب بقطاع غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وما تبع ذلك من استهدافات للسفن التجارية بالبحر الأحمر، في هجمات يعلن “الحوثيون” باليمن مسؤوليتهم عنها، تناقص عدد الناقلات النفطية وتراجعت توريدات المشتقات في الممر المائي العالمي.