963+ – دمشق
استهدفت مسيّرة إسرائيلية شاحنة في منطقة القصير بريف محافظة حمص وسط البلاد، قرب الحدود اللبنانية، وفق ما أوردت وسائل إعلام موالية للحكومة السورية.
وأفادت وسائل إعلام محلية بوقوع إصابات جراء القصف دون أن تؤكد أعداد القتلى والجرحى، لكن وسائل إعلام عربية كشفت عن مقتل عنصرين من حزب “الله” اللبناني جراء الاستهداف الذي تمّ صباح اليوم الأحد.
ويأتي هذا الاعتداء في إطار سلسلة طويلة من الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، كان آخرها يوم الأربعاء الماضي، حين شنّت إسرائيل هجوماً جوياً على أحد المباني السكنية في حي كفرسوسة في العاصمة دمشق، ما أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة آخرين.
وقبل ذلك بأيام، نفّذت إسرائيل هجوماً جوياً آخر على عدّة نقاط في ريف دمشق، فيما تستمر الهجمات الإسرائيلية على سوريا بشكل متقطع منذ عام 2013.
وتفيد بعض الاحصاءات أنّ عدد الاستهدافات الإسرائيلية لسوريا فاق الـ300 منذ عام 2013، دون أيّ ردّ عسكري من قبل الحكومة السورية.
ومع تكرار وتزايد هذه الاعتداءات، تقتصر ردّة فعل الحكومة السورية على إصدار بيانات شاجبة وتحذيرية، معتبرةً “أنّ السياسات العدوانية الإسرائيلية تنذر بإشعال المنطقة وتدفعها نحو تصعيد شامل يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي”.
وكانت دمشق قد طالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل المسؤولية في وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية، وذلك في أكثر من مرة دون أن يقوما بإصدار أي قرار دولي في هذا الشأن نظراً لـ”الفيتو” الدائم الذي ترفعه الولايات المتحدة الأميركية في مجلس الأمن.
يُذكر أنّ حزب “الله” اللبناني ينشط بكثافة في دمشق وحمص وريفها والكثير من المناطق السورية الأخرى، ممّا يعرضه لهجمات عسكرية من الطيران الإسرائيلي، وذلك على وقع المناوشات العسكرية الدائرة بينهما جنوب لبنان.