الحسكة
أصيب 11 شخصاً مساء أمس الخميس، جراء حريق اندلع داخل أحد مراكز إيواء النازحين في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وأفادت صحيفة “الوطن” المقربة من الحكومة السورية، أن حريقاً اندلع في مركز لإيواء النازحين من أبناء مدينة رأس العين/ سري كانيه في إحدى المدارس بحي العزيزية بمدينة الحسكة.
وقال رئيس مجلس إدارة فرع “الهلال الأحمر السوري” في الحسكة علي منصور لوسائل إعلام محلية، إن 11 شخصاً بينهم 6 أطفال أصيبوا بجروح متفاوتة جراء الحريق.
وأوضح، أن الحريق نجم عن انفجار “بابور كاز” في إحدى الغرف المخصصة لإحدى الأسر النازحة، قبل أن تمتد النيران إلى معظم طوابق مركز الإيواء.
وانتشرت في سوريا عموماً، ظاهرة استخدام “بابور الكاز” بدلاً من الغاز المنزلي الذي يجد المواطنون صعوبة في تأمينه إلى جانب ارتفاع أسعاره، رغم المخاطر الكبيرة التي تترتب عن ذلك الاستخدام.
وأشار منصور، إلى أن استخدام “البابور” ليس خطراً في حد ذاته، لكن استبدال الكاز (الكيروسين) بمشتقات نفطية أخرى غير نظيفة وغير نقية مثل البنزين أو المازوت، أو خلط المازوت والبنزين معاً، يزيد من احتمالية انفجاره بنسبة كبيرة.
وإلى جانب خطر انفجاره واندلاع حريق، يحمل استخدام “البابور” بحسب منصور، مخاطر صحية جسيمة، وخصوصاً على الجهاز التنفسي، لكونه يُنتج غازات سامة مثل أول أكسيد الكربون.
وتشهد سوريا، نقصاً كبيراً في المشتقات النفطية لاسيما الغاز المنزلي والمازوت، منذ اندلاع الأزمة بالبلاد عام 2011، إلا أن هذا النقص زاد بشكل أكبر بعد فرض عقوبات غربية على البلاد.