حماة
كشف عبد العزيز القاسم، المدير العام للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب بريف حماة وسط سوريا، أن أكثر من 7000 هكتار خرجت من الإنتاج الزراعي في المنطقة هذا العام.
وقال القاسم في تصريح خاص لموقع ” 963+”، إن المساحة المزروعة بمحصول القمح هذا الموسم، بلغت 52.541 هكتاراً، منها 49.097 هكتاراً مروية، و 3.444 بعلية.
اقرأ أيضاً: دعم البنك الدولي وصندوق النقد لسوريا.. بين الفوائد والتداعيات
وأضاف، أن “7.782 هكتاراً خرجت من الإنتاج الزراعي بشكل كامل، بينها 5.247 هكتاراً مروية، و 2.535 بعلية”.
وأشار، إلى أن “8.237 هكتاراً من الأراضي التي لم تخرج عن الإنتاج، هي بحالة جيدة، فيما 23.717 هي بحالة متوسطة، ونحو 13 ألف هكتار بحالة ضعيفة”.
وذكر، أن “من بين الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تدهور الموسم الزراعي، هي انحباس الأمطار بين 20 شباط/ فبراير، و 22 آذار/ مارس، وهي الفترة الضرورية لنمو النباتات”.
وأوضح، أن “ارتفاع تكاليف الري وخاصة الآبار التي تعتمد على الديزل، مقابل انخفاض القدرة المادية للمزارعين، وانخفاض واردات المياه من سد الرستن، وتراجع غزارة الينابيع والأنهار، هي من الأسباب التي أدت لخروج آلاف الهكتارات من الإنتاج”.
اقرأ أيضاً: كيف أثّرت الحرب السورية على قطاع الصناعات الغذائية؟
وتركّز التراجع في الأراضي البعلية والمروية التي لم تُروَ نتيجة ضعف الموارد المائية وتخريب بعض الآبار، خصوصاً في المناطق الشرقية من مجال إشراف الهيئة، كحقول “طار العلا”، بحسب القاسم.
وتكبّد القطاع الزراعي والحيواني في سوريا خسائر فادحة بعد الأزمة التي عصفت بالبلاد، قُدّرت بنحو 16 مليار دولار، وفقاً لتقرير صادر عن منظمة الأغذية الدولية (فاو). وامتدت آثار هذه الخسائر لتشمل مختلف جوانب القطاع الزراعي، حيث تعرضت البنية التحتية الزراعية لتدمير كبير، بما في ذلك قنوات الري والصوامع والمصانع الزراعية، إضافة إلى تقلص كبير في المساحات المزروعة.
وبحسب التقرير، تقدر قيمة الأضرار التي لحقت بالأصول الزراعية ووسائل الإنتاج من معدات ومزارع وعيادات بيطرية وحظائر الحيوانات والبيوت البلاستيكية وأنظمة الري بأكثر من 3 مليارات دولار.
كما تقدر الخسائر التي لحقت بإنتاج المحاصيل بنحو 6,3 مليارات دولار، وفي قطاع الماشية بنحو 5,5 مليارات دولار.