شتوتغارت
تعيش عائلة مفيد ح. السوريّة في ألمانيا منذ عام 2016، وقد ارتكب أفرادها أكثر من 110 جرائم. والآن، أثار فرد آخر من أفرادها المزيد من الصخب حين نفض أخيراً هجوماً بسكين.
بحسب موقع “فوكوس” الألماني، أرعب هذه العائلة السورية شتوتغارت. يقول تقرير نشره الموقع إن مفيد ح. كان نزيل السجن 3 أعوام، وقد أطلق سراحه قبل شهرين. إلا أن الشرطة قبضت عليه ثانية مساء الأربعاء 4 أيلول/سبتمبر الجاري بعدما هدد مراهقتين في السادسة عشرة من العمر بسكين، وبعدما سرق هاتفًا محمولًا في وسط شتوتغارت، ثم حاول سرقة امرأة أخرى.
وبحسب الموقع نفسه، أخبر مفيد ح. صحيفة “بيلد” الألمانية في آب/أغسطس الماضي أنه يريد التوقف عن خرق القانون وإنهاء حياة الإجرام التي يتبعها، والتدرّب على رعاية المسنين. وقال للصحيفة: “قضيت 3 سنوات في السجن بعدما حاولت أن أوذي الناس”.
وقد نفذ مفيد ح. جرائمة في المكان نفسه الذي قيل إن شقيقه إيدو (19 عاماً) نفذ فيه هجوماً بسكين، وطعن أحدهم في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، وهو يُحاكم اليوم مع 3 متهمين آخرين بتهمة الشروع في القتل.
ليس الشقيقان وحدهما من يقضان مضاجع شتوتغارت، فرب العائلة خليل ح. والشقيقتان من أصحاب السوابق أيضاً. فقد ارتكب الأب 34 جريمة في أقل من ثلاث سنوات، وهو رهن الاعتقال حالياً، وله ثلاثة إخوة آخرين في السجن.
جريمة الأجانب
تقول تقارير إعلامية ألمانية إن “الجريمة المرتبطة بالأجانب” أصبحت مشكلة متنامية. ففي وقت سابق من هذا العام، أكدت وزيرة الداخلية نانسي فايزر أهمية مناقشة “الجريمة المرتبطة بالأجانب”. كما صرحت فايزر بأن زيادة الهجرة ساهمت في ارتفاع معدلات الجريمة.
جاءت هذه التصريحات بعد صدور بيانات من وكالة التحقيقات الجنائية الفيدرالية في نيسان/أبريل، أظهرت زيادة ملحوظة في أعداد المشتبه بهم الأجانب. في عام 2023، سجلت الشرطة 2.3 مليون مشتبه به جنائيًا، وهو أعلى رقم منذ عام 2016، بما في ذلك أكثر من 920 ألف حالة تتعلق بمشتبه بهم غير ألمان.
ربما لا تعكس هذه الأرقام عدد المدانين الحقيقيين، ولا تشمل بعض أنواع الجرائم مثل التهرب الضريبي، وتتضمن انتهاكات لقانون الهجرة، مثل الدخول والإقامة غير القانونيين، التي ترتبط أساسًا بالأجانب.
وبحسب “مهاجر نيوز”، شهد عام 2023 زيادة في عدد المشتبه بهم من الألمان وغير الألمان. فمن 2.3 مليون مشتبه به، كان نحو 1.3 مليون منهم من المواطنين الألمان، ما يمثل زيادة بنسبة 1% مقارنة بالعام السابق. أما بالنسبة للمشتبه بهم من غير الألمان، فقد ارتفع عددهم بنسبة 17.8% ليصل إلى أكثر من 920 ألف شخص.
الأكثر تمثيلاً
وفي عام 2023، كانت نسبة الأجانب بين المشتبه بهم الجنائيين أعلى من 41%. بعد استبعاد انتهاكات قانون الهجرة، انخفضت النسبة إلى 34.4%.
ويطرح “مهاجر نيوز” هذا السؤال حالياً: هل السوريون هم أكثر تمثيلاً بين المشتبه بهم الأجانب؟
بالنسبة الأجانب من سوريا، لا يظهر أنهم الأكثر تمثيلاً. فرغم أن معظم المشتبه بهم الأجانب في الجرائم المرتكبة في عام 2023 كانوا سوريين، فإن ذلك يعود إلى نسبهم العالية بين السكان بشكل عام.
وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية، عند تحليل الأرقام بحسب الجنسية، يتضح أن نسبة المشتبه بهم من السوريين والأفغان والعراقيين أقل من المتوسط العام للأجانب. في المقابل، كان العدد النسبي للمشتبه بهم من الجزائر والمغرب وتونس وجورجيا أعلى.