963+ – دمشق
مع ازدياد أهمية المسيّرات في المعارك الدائرة في سوريا، بدأت القوات الروسية بتدريب عناصر من قوات الحكومة السورية على استخدامها وإسقاطها.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد استخدام قوات الحكومة للمسيّرات في استهداف مناطق سيطرة المعارضة، خاصةً في شمال غرب البلاد، حيث تُطلق “هيئة تحرير الشام” كذلك مسيّرات بشكل متقطع نحو مناطق سيطرة الحكومة.
ونشرت حسابات موالية للحكومة على منصة “إكس” صوراً تُظهر بعض الضباط الروس الذين يُدرّبون عناصر من قوات الحكومية على إطلاق المسيّرات وكيفية اعتراضها، دون تحديد مكان وزمان التدريبات.
وتظهر الصور استخدام أسلحة روسية الصنع لاعتراض المسيّرات، وهي مشابهة للأسلحة التي يستخدمها الجيش الروسي في إسقاط المسيّرات الأوكرانية في الحرب الدائرة بين البلدين.
وبحسب الحسابات الموالية للحكومة، تأتي هذه التدريبات “بسبب الدور المهم الذي تلعبه الطائرات من دون طيار في القتال” والذي ظهر جلياً في “العملية العسكرية الخاصة التي تنفذها موسكو في أوكرانيا”. فيما أشارت الحسابات إلى أن “من يُدربون القوات الحكومية هم ضباط روس مختصون في الحرب الإلكترونية”.
يُذكر أن استخدام المسيّرات قد زاد بشكل كبير في السنوات الأخيرة، خاصةً خلال المواجهات العسكرية بين آذربيجان وأرمينيا، كما بين روسيا وأوكرانيا، إضافة إلى استخدام إسرائيل للمسيرات بشكل كثيف في قطاع غزة وجنوب لبنان. علاوة على تركيا التي تستخدم مثل هذه المسيرات في استهداف المدن الكردية في سوريا والعراق وإقليم كردستان.
وكان فريق “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) قد وثق 6 هجمات بطائرات مسيّرة انتحارية يوم الخميس الماضي فقط، و14 هجوماً منذ بداية عام 2024، مؤكداً أنها انطلقت من مناطق سيطرة الحكومة.
وشهدت الفترة الأخيرة أيضاً ازدياداً في استخدام المسيّرات الانتحارية ضد مناطق سيطرة الحكومة السورية، حيث تُعلن وزارة الدفاع السورية بين الحين والآخر عن إسقاط عدد منها.
وتفيد معلومات متداولة إلى أن “هيئة تحرير الشام” بدأت العمل على تصنيع المسيّرات منذ نحو عامين، وتكثف استعمالها ضد مناطق سيطرة حكومة دمشق.