القاهرة
غادر وفد الحكومة السورية برئاسة وزير الخارجية فيصل المقداد، اجتماع مجلس الجامعة العربية المنعقد بالقاهرة مع الإعلان عن كلمة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
ودعي فيدان لحضور اجتماعات مجلس الجامعة العربية، بعد انقطاع تركي دام لـ13 عاماً، إثر خلافات مع العديد من الدول العربية.
وأفادت قناة “الحدث” الأخبارية السعودية، أن الوفد السوري غادر قاعة الاجتماع بمجرد الإعلان عن كلمة فيدان التي تناولت الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، قبل أن يعود بعد انتهائها.
وكان المقداد، قد أكد في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، على ضرورة انسحاب تركيا من شمال سوريا والعراق، من أجل استكمال خطوات التطبيع معها وعودة العلاقات إلى طبيعتها.
وقال في تصريحات لقناة “روسيا اليوم” الروسية: “إذا أرادت تركيا أن تكون هناك خطوات جديدة في التعاون السوري التركي، وأن تعود العلاقات إلى طبيعتها، عليها أن تنسحب من الأراضي العربية التي احتلتها في شمال سوريا وغرب العراق.
وتعثر مسار تطبيع العلاقات بين تركيا والحكومة السورية الذي انطلق منذ كانون الأول/ ديسمبر 2022 برعاية روسية، في ظل وجود العديد من الملفات العالقة بين الجانبين يتصدرها اشتراط دمشق انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية لاستكمال المسار، ورفض أنقرة ذلك.
وانطلقت ظهر اليوم في مقر الجامعة العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، اجتماعات مجلس الجامعة للدورة العادية رقم 162 بحضور مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
وتتصدر جدول أعمال الاجتماع، الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، والهجمات الإسرائيلية في سوريا، والأمن المائي العربي وأزمة سد النهضة الإثيوبي والحرب في السودان والأوضاع في اليمن وليبيا.
وتحدث بوريل في كلمة خلال الاجتماع، عن دور الاتحاد الأوروبي في “تخفيف المعاناة الإنسانية عن المدنيين بقطاع غزة، والوضع الإنساني الكارثي بالقطاع، وآليات إيصال المساعدات إلى هناك في ظل سيطرة إسرائيل على معبر رفح الحدودي مع مصر”.