دمشق
أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، على ضرورة انسحاب تركيا من شمال سوريا والعراق، من أجل استكمال خطوات التطبيع معها وعودة العلاقات إلى طبيعتها.
وقال المقداد في تصريحات لقناة “روسيا اليوم” الروسية: “إذا أرادت تركيا أن تكون هناك خطوات جديدة في التعاون السوري التركي، وأن تعود العلاقات إلى طبيعتها، عليها أن تنسحب من الأراضي العربية التي احتلتها في شمال سوريا وغرب العراق.
وأضاف: “في بداية القران الحالي تم نسج علاقات استراتيجية مع تركيا لتكون إلى جانب سوريا في نضال مشترك لتحرير الأراضي العربية المحتلة، لكن عملت تركيا على نشر جيشها في شمال سوريا وأقامت معسكراتها في احتلال للأراضي السورية”.
وشدد على وجوب أن تتراجع تركيا عن هذه السياسات وأن تتخلي عنها بشكل نهائي، لأنه “من مصلحة الشعب السوري والتركي أن يكون هناك علاقات طبيعية بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة”.
وبشأن دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإنشاء “محور تضامني سوري تركي مصري لمواجهة التهديدات الإسرائيلية”، قال وزير الخارجية السوري، إن سوريا تعلن دائماً أنها لن تتوقف عند الماضي وتأمل أن تكون الإدارة التركية صادقة فيما تقوله، لكن بشرط أن تتوافر متطلبات التوصل إلى هذا النوع من التعاون، وهو أن تنسحب تركيا من الأراضي السورية والعراقية.
وكان الرئيس التركي، قد دعا قبل يومين خلال كلمة أمام مؤتمر طلاب مدارس “الأئمة والخطباء” بولاية كوجالي شمال غربي تركيا، إلى إنشاء “محور تضامن إسلامي” من أجل مواجهة ما أسماه بـ”التهديدات الإسرائيلية”، وقال إن خطوات التقارب مع مصر وسوريا تهدف للتوصل إلى مثل هذا المحور.
وفي سياق آخر، كان المقداد، قد بحث أمس الإثنين، مع نظيره المصري بدر عبد العاطي في القاهرة، سبل تنفيذ التزامات لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن المقداد وعبد العاطي، أجريا مباحثات موسعة تناولا فيها سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وسوريا، مشيرةً إلى أن “وجهات النظر كانت متفقة إزاء أهمية تنسيق المواقف حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.