بغداد
كشفت الحكومة العراقية اليوم الإثنين، أنها تلقت طلباً من أحد أطراف المعارضة السورية، لرعاية حوار بينها وبين الحكومة السورية.
وقال سبهان ملا جياد، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إن العراق تلقى طلباً رسمياً من أحد أطراف المعارضة السورية لرعاية حوار سوري – سوري في بغداد، من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة.
وذكر في تصريحات لموقع “964+” العراقي، أن الحكومة العراقية تتحفظ في الوقت الحالي على الإعلان عن الجهة التي تقدمت بالطلب، معتبراً أنه “يفترض الآن إعادة العلاقات بين سوريا وتركيا وحل هذا الملف قبل أي ملف آخر.
وأضاف: “العراق قريب من تركيا وإيران حالياً، والمعارضة السورية بعضها قريب من الجانب العربي وخاصةً الخليجي وآخر قريب من تركيا، والعراق علاقاته جيدة وتسمح له بأن يرعى هكذا حوار”.
وتابع: “الحكومة السورية بقيادة بشار الأسد تأتمن العراق أكثر من غيره، ولا تحذر من التعامل معه سياسياً، وسترحب برعايته لهذا الحوار”.
وبشأن إمكانية معارضة الولايات المتحدة وروسيا لهكذا وساطة، قال جياد: “لا اعتقد أن ترفض واشنطن وموسكو ذلك، لكنهما قد تعطلان الحوارات بشكل غير مباشر، وستحاولان تأجيل كل شيء لما بعد الإدارة الأميركية الجديدة”.
واعتبر المسؤول العراقي، أن إيران “لن تكون سبباً في عرقلة هكذا حوارات، لأن الحكومة السورية مطلوب منها حل سياسي، بعد أن تمت إعادتها للجامعة العربية، التي أبلغتها بأن خطواتها ستكون مقابل خطوة من دمشق، التي لم تتخذ أي خطوات باتجاه الحل السياسي”.
يأتي ذلك، بعد يوم من إعلان المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا عمر جليك، أن “هناك خطة ثلاثية المراحل بخصوص التطبيع مع الحكومة السورية”.
وذكر أن “أجهزة الاستخبارات تتابع الملفات الأمنية في المرحلة الأولى، تلي ذلك مراحل تتضمن اجتماعات وزراء الخارجية والدفاع”، معتبراً أنه من الصعب التنبؤ بجدول زمني للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد.