واشنطن
يتواجه دونالد ترامب وكامالا هاريس لأول مرة أمام ملايين الأميركيين في مناظرة تلفزيونية حاسمة يوم الثلاثاء القادم، والتي قد تكون الوحيدة قبل الانتخابات الرئاسية، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية (ا ف ب).
وعلى بعد أقل من شهرين من يوم الاقتراع، سيظهر المرشحان على قناة “إيه بي سي” في حدث يُنتظر بشغف، خاصة بعد أداء الرئيس بايدن المتعثر في مناظرته مع ترامب في حزيران/ يونيو، ما أدى إلى انسحابه من السباق الرئاسي وتقديم نائبة الرئيس هاريس كمرشحة بديلة.
وترشيح هاريس (59 عامًا) أشعل حماس الحزب الديموقراطي ونجح في توحيده. ولكن الآن، ستقف هاريس في مواجهة ترامب الذي سبق ووصفها بعبارات مسيئة وشكك في هويتها العرقية والجندرية.
وتخطت هاريس ترامب في استطلاعات الرأي، وقررت قضاء الأيام المقبلة في مدينة بيتسبرغ للتحضير لهذه المناظرة. ويُتوقع أن يعتمد ترامب على أسلوبه الهجومي، خاصة مع انسحاب بايدن الذي جعل منه المرشح الأكبر سنًا في تاريخ الولايات المتحدة.
وقالت إيرين كريستي من جامعة روتغرز، إن هذه المناظرة ستكون الأولى بين هاريس وترامب، بعد رفض الأخير حضور تنصيب بايدن، ما يجعل اللقاء بينهما مثيرًا للاهتمام وقد يلعب دورًا حاسمًا في نتائج الانتخابات.
وستُعقد المناظرة في ولاية بنسلفانيا، التي تشهد تنافسًا كبيرًا وقد تحدد مصير الانتخابات. ومع أنه لم يتم الاتفاق على مناظرات إضافية، فإن ملايين الأمريكيين سيراقبون هذا اللقاء عن كثب.
وتتباين الآراء حول تأثير المناظرات على نتائج الانتخابات، لكنها قد تُحدث تغييرات كبيرة في بعض الأحيان. في ظل هذه المعطيات، من المنتظر أن تتابع حملة بايدن عن كثب، مع تأكيد المتحدثة باسم الحملة على استعداد هاريس للمهمة.
وفي حين أن المناظرة قد لا تغير مجرى الانتخابات بالكامل، إلا أنها قد تكون لحظة فاصلة في هذا السباق المحتدم. يسعى كلا المرشحين لكسب أصوات الناخبين الذين لم يحسموا قرارهم بعد.
وستركز هاريس على خبرتها كمدعية عامة، بينما تواجه تحديات في تجاوز الصور النمطية المتعلقة بالعنصرية والجندر. أما ترامب، فسيسعى لاستمالة قاعدته الانتخابية بأسلوبه المعتاد، مع تركيز المراقبين على مدى دقة المعلومات التي سيتم طرحها خلال المناظرة.
وقد تُسجَّل هذه المناظرة في كتب التاريخ، وفقًا لما نقلت “ا ف ب” عن بعض المحللين السياسيين.