أنقرة
كشف المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا عمر جليك، أنه من الصعب التنبؤ بجدول زمني للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد.
وقال جليك في تصريحات لصحيفة “خبر تورك” التركية، إن هناك خطة ثلاثية المراحل بخصوص التطبيع مع سوريا.
وذكر أن “أجهزة الاستخبارات تتابع الملفات الأمنية في المرحلة الأولى، تلي ذلك مراحل تتضمن اجتماعات وزراء الخارجية والدفاع”.
وأضاف: “نحن الآن لازلنا في المرحلة الأولى فقط، نحن لسنا في مرحلة الجدول الزمني بعد”، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة تبدو منزعجة من مسار التطبيع بين تركيا والحكومة السورية لأن هذا التقارب يشكل تهديداً للكيانات المدعومة من واشنطن”.
وأردف: “لا يهم أن تأخذ المرحلة التحضيرية للتطبيع وقتاً طويلاً، الأهم أن تسير العملية بشكل مثمر بعد أن تبدأ”.
وبحسب المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية”، فإن “تركيا تسعى للحفاظ على وحدة الأراضي السورية”.
وكان أردوغان، قد قال في 12 تموز/ يوليو الماضي، في تصريحات على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي “الناتو” في واشنطن، إنه وجه دعوة للرئيس السوري بشار الأسد لعقد لقاء في تركيا أو في دولة ثالثة.
وفي 25 آب/ أغسطس الماضي، جدد الأسد في كلمة أمام “مجلس الشعب” السوري بعد انتخاب أعضائه لـ”دور تشريعي” جديد، تمسك الحكومة السورية بالشروط السابقة لتطبيع العلاقات مع تركيا.
وقال: “الرغبة الصادقة في استعادة العلاقات الطبيعية تتطلب أولاً إزالة أسباب تدمير هذه العلاقة، وهذا يتطلب التراجع عن السياسات التي أدت للوضع الراهن، وهي ليست شروطاً، وإنما متطلبات من أجل نجاح العملية، وتحمل في داخلها الكثير من العناصر الهامة، ولكن في مقدمتها حقوق الدول”.
يذكر، أن تركيا كانت قد بدأت مساراً لتطبيع العلاقات مع الحكومة السورية في كانون الأول/ ديسمبر عام 2022، بلقاء وزراء الدفاع ورؤساء الاستخبارات بموسكو برعاية روسية، قبل أن يلتقي وزيرا خارجية البلدين في 10 أيار/ مايو 2023 في موسكو إلى جانب وزيري خارجية روسيا وإيران، ضمن اجتماعات “أستانا” بشأن سوريا.
إلا أن مسار التطبيع، تعطل في أعقاب هذه الاجتماعات، في ظل معوقات وملفات عالقة عرقلت المسار، على رأسها تمسك دمشق بضرورة انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية و “وقف دعم تركيا للإرهاب” كشروط مسبقة للتطبيع، ورفض أنقرة ذلك.