دمشق
كشفت نقابة صيادلة دمشق التابعة للحكومة السورية، أن كثير من المرضى في سوريا بدأوا يلجؤون إلى تقليل جرعات الأدوية بسبب ارتفاع الأسعار، رغم المخاطر الكبيرة المترتبة على ذلك.
وقال نقيب صيادلة دمشق حسن ديروان في تصريحات لموقع “كيو بزنس” المحلي، إنه وبسبب قلة الحيلة بات بعض مرضى الأمراض المزمنة يأخذون الدواء مرة كل يومين، من أجل أن تكفيهم العلبة شهر كامل.
وأضاف: “هذا الأمر بات منتشراً بشكل كبير رغم المخاطر التي ينطوي عليها، مثل المشاكل القلبية والوعائية وارتفاع سكر الدم بشكل مفاجئ وغيرها من المشاكل الصحية”.
وذكر، أن الكثير بدأ يتجه نحو “الطب البديل” مثل الأعشاب وغيرها لمعالجة الأمراض الموسمية.
وأشار، إلى أن مبيعات الصيدليات انخفضت بنسبة 25-30% في الفترة الأخيرة، بعدما رفعت وزارة الصحة أسعار الأدوية.
وأوضح ديروان، أن سعر الدواء الواحد بات يتراوح بين 7 و40 ألف ليرة سورية، وأحياناً يحتاج المريض إلى خمسة أدوية تصل كلفتها شهرياً إلى 300 ألف ليرة سورية، مؤكداً أن المكملات الغذائية والإكسسوارات ومستحضرات التجميل كانت تعتبر في السابق جزءاً مكملاً للأدوية المتخصصة، إلا أن معظم الناس توقفوا عن استخدامها حالياً بسبب تراجع القدرة الشرائية وارتفاع أسعار.
يذكر، أن القطاع الصحي في سوريا يشهد تدهوراً كبيراً منذ اندلاع الأزمة عام 2011، حيث أسفرت العمليات العسكرية عن تدمير العديد من المستشفيات والبنى التحتية الطبية.
وتعاني المستشفيات والمراكز الصحية من نقص كبير في المعدات الطبية والأدوية، إلى جانب تزايد هجرة الكوادر الطبية، بحثاً عن فرص أفضل في الخارج.
دمشق ـ سوريا ـ حسن ديروان