بروكسل
اقترح وزير الداخلية الألماني ومفوض الهجرة في الاتحاد الأوروبي يواكيم ستامب أمس الخميس، ترحيل طالبي اللجوء الذين يصلون دول الاتحاد الأوروبي من بيلاروسيا إلى رواندا.
وقال ستامب، إن الاتحاد الأوروبي يمكنه الاستفادة من مرافق اللجوء الموجودة في رواندا، والتي كانت مخصصة بالبداية لخطة بريطانيا لعام 2022 لإرسال طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم إلى هناك، قبل أن تلغيها حكومة كير ستارمر الجديدة في تموز/ يوليو الفائت، وفق ما نقلت وكالة (رويترز).
وأضاف: “ليس لدينا حالية أي دولة ثالثة تقدمت لإرسال طالبي اللجوء إليها، باستثناء رواندا”، مشيراً إلى أن إجراءات اللجوء هناك سوف تتم تحت إشراف الأمم المتحدة.
وذكر ستامب، “أن هذا النموذج من شأنه أن يستهدف على وجه التحديد اللاجئين الذين يعبرون الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي. وقال: “اقتراحي هو أن نركز على هذه المجموعة، إنها تتألف من نحو عشرة آلاف شخص سنوياً”.
وأعرب الوزير الألماني عن رفضه للمقترحات الأوسع نطاقاً من المعارضة اليمنية لتطبيق مثل هذا النموذج على جميع اللاجئين، مقترحاً أيضاً إزالة ما يسمى بـ “عنصر الربط” في نظام اللجوء الأوروبي المشترك الجديد (CEAS)، والذي يتطلب حالياً إجراء إجراءات اللجوء الخارجية في البلدان التي يتمتع فيها طالب اللجوء بصلة اجتماعية.
ويأتي الاقتراح وسط ضغوط متزايدة على الحكومة الائتلافية الحاكمة في ألمانيا لتقييد الهجرة غير الشرعية في أعقاب عملية طعن أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عنها خلال مهرجان بمدينة زولينغن الشهر الماضي، والتي ضاعفت من انتقادات اليمين المتطرف لسياسات الهجرة للحكومة الألمانية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد وافق في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، على قواعد جديدة للتعامل مع الوافدين غير النظاميين من طالبي اللجوء والمهاجرين، بعد ما يقرب من عقد من الخلافات بشأن هذه القضية. وقد يستغرق الأمر حتى نهاية عام 2025 حتى تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ الكامل.