بيروت
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء مقتل قيادي في حركة “حماس”، في غارة على مجمع بمدينة غزة السبت الماضي، أسفرت أيضاً عن مقتل 8 من مسلحي الحركة.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أن هذا القيادي يدعى أحمد فوزي وادية، وهو قائد في وحدة “المغاوير” وعضو في وحدة “الطيران الشراعي” تابعتين لـ”حماس”، كان قد ظهر في مقطع مصور، تم تداوله على نطاق واسع في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، في أعقاب الهجوم المباغت الذي شنه مسلحو “حماس” على المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة.
وقال أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي: “في عملية مشتركة للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، أغارت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو، بتوجيه من فرقة غزة وجهاز الأمن العام، على مجمع استخدمه مخربون تابعون لمنظمة ’حماس‘ الإرهابية الذين تصرفوا على مقربة من منطقة مستشفى الأهلي في مدينة غزة”.
وبحسب البيان العسكري الإسرائيلي، حلّق وادية فوق الجدار العازل على متن طائرة شراعية، وحطّ في مستوطنة “نتيف هعسراه”، ثم هاجم مدنيين من عائلة تعسا. وقد تم التعرّف عليه من مقطع مصور، عرضه مسؤولون إسرائيليون في أكتوبر الماضي، يظهر الهجوم على منزل آل تعسا، ورب العائلة غيل تعسا يركض إلى ملجأ مع ولديه. وعندما ألقيت قنبلة يدوية قربه، غطاها بجسده فمات، فيما أصيب ابناه بجروح.
بعد ذلك، شوهد المسلح، الذي يقول الجيش الإسرائيلي إنه وادية، واقفاً إلى جوار الصبيين الجريحين يتناول زجاجة كوكا كولا استلّها من ثلاجة الأسرة.
وفيما يتعذّر التأكد من صحة هذا الزعم، تقول صحيفة “معاريف” العبرية إن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تمكنّت من التعرّف على الكثير من مسلحي “حماس” الذين شنوا الهجوم الذي أطلقت عليه الحركة اسم “طوفان الأقصى”، على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية، أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلياً واحتجاز 250 أسيراً حينها، يبقى منهم اليوم 101 أسيراً في غزة، بعد جولات من تبادل الأسرى، وبعد مقتل عدد كبير منهم، آخرهم 6 وجدت جثثهم مصابة بطلقات نارية في أحد أنفاق رفح، جنوب قطاع غزة، بحسب رواية الجيش الإسرائيلي.