بروكسل
قال رئيس شركة الطاقة النووية الروسية الحكومية (روساتوم) اليوم الثلاثاء إن موسكو ترى أن خطر وقوع هجمات على محطة نووية في منطقة كورسك كبير جداً، بعد توغل قوات أوكرانية في الأراضي الروسية في الشهر الماضي.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد زار المحطة في الأسبوع الماضي، وحذر من خطر وقوع حادث وصفه بالـ “خطير”، بعدما اتهمت روسيا أوكرانيا بمهاجمة المحطة بالمسيّرات، وفقاً لما نشرته “رويترز”.
وكانت قوات أوكرانية قد اخترقت الحدود الروسية على نحو مفاجئ في 6 آب/أغسطس الماضي، ولا تزال موجودة حتى الآن في منطقة كورسك الروسية، حيث تدور معارك على بعد نحو 40 كيلومتراً فقط من المنشأة النووية.
إلى ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن مصرع 41 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 180 اليوم حين استهدفت روسيا معهداً عسكرياً في مدينة بولتافا بوسط أوكرانيا، “في واحدة من أقوى الغارات التي خلفت أكبر عدد من القتلى خلال الحرب”، وفقاً لصحيفة “كييف بوست” الأوكرانية
وأضاف زيلينسكي في مقطع مصور: “أطلقت القوات الروسية صاروخين بالستيين، ما ألحق بمبنى تابع لمعهد الاتصالات العسكري أضراراً قادحة، وقد صدرت التوجيهات لإجراء تحقيق شامل وسريع في ملابسات هذا الهجوم، وسنحاسب القيادة الروسية على هذا الاعتداء”، كما ورد في قناته الرسمية بتطبيق “تلغرام”.
وكرر زيلينسكي دعواته الغرب لتزويد أوكرانيا بالمزيد من أنظمة الدفاع الجوي، كما سأل حلفاءه الغربيين السماح له “باستخدام الأسلحة الغربية بعيدة المدى في شن ضربات داخل العمق الروسي” من أجل حماية أوكرانيا من هجمات مماثلة، مؤكداً: “إننا مستمرون في مطالبة كل من لديه القدرة في العالم على وقف هذا الإرهاب”.
وختم بالقول: “هناك حاجة اليوم وليس غداً لتوجيه ضربات بعيدة المدى في روسيا. وكل يوم تأخير يعني خسائر في الأرواح”.