دمشق
أجرى غير بيدرسون، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا، محادثات بتقنية الفيديو مع علي أصغر خاجي، كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة، بحسب وكالة مهر للأنباء الإيرانية.
وبحث الطرفان آخر التطورات السياسية والاقتصادية والميدانية في سوريا، لا سيما القضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب، والحرب الإسرائيلية في غزة، والأزمة الإنسانية في هذا البلد، وضرورة مواصلة العملية السياسية السورية.
أضرار اقل نسبياً
في هذه المحادثة، قدم بيدرسون تقريراً عن آخر إجراءاته في وضع خطة “خطوة بخطوة”، وقال: “بحثنا التطورات المتعلقة باستئناف اجتماعات اللجنة الدستورية السورية”.
وقالت الوكالة الإيرانية إن خاجي أبدى ترحيب بلاده باستئناف المساعي لإيجاد حلّ سياسي للخلافات بين تركيا وسوريا، وأعرب عن أمله في أن يتحقق التطبيع بين دمشق وأنقرة، “ويمكننا أن نشهد تقدمًا في المفاوضات والسلام والاستقرار بين البلدين وفي المنطقة”:
وكان بيدرسون قد قدم إحاطة لمجلس الأمن في 28 آب/أغسطس المنصرم، قال فيها إن سوريا والسوريين “لم يكونوا بمنأى عن التصعيد في المنطقة”، مضيفاُ “العنف في الشهر الماضي لم يخلف خسائر فادحة بين المدنيين فحسب، بل شكل أيضاً تهديداً جديدا للسلام والأمن الدوليين. فقد بلغت التوترات في المنطقة مستويات جديدة وخطيرة مع وقوع سلسلة من الأحداث”.
تبادل ناري
في داخل سوريا، أشار المبعوث الأممي إلى وقوع العديد من الاشتباكات، والغارات الجوية والضربات بالمسيّرات، وتبادل إطلاق المدفعية والصواريخ، في جميع أنحاء شمال شرق وشمال غرب سوريا، علاوة على أن جنوب غرب سوريا لا يزال مضطرباً.
ودعا بيدرسون إلى مضاعفة الجهود نحو خفض التصعيد الإقليمي لصالح السلام والاستقرار على المدى الطويل للجميع، بما في ذلك وقف إطلاق النار العاجل في غزة، والعودة إلى الهدوء في لبنان وعلى طول الخط الأزرق، وخفض التصعيد الإقليمي على نطاق أوسع، مؤكداً أن “من الأهمية بمكان التهدئة أيضاً في الصراع السوري نفسه”.
وشدد بيدرسون على أنه لا يمكن معالجة المشاكل التي تواجه سوريا بشكل هادف دون عملية سياسية تتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254. وأضاف: “الحل السياسي الشامل الذي يستعيد سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها يجب أن يقوم على عملية سياسية سورية داخلية تيسرها الأمم المتحدة”.
#الأمم_المتحدة #غير_بيدرسون #سوريا