بيروت
سجلت وزارة الصحة الأردنية، أمس الاثنين، أول حالة إصابة بجدري القردة لشخص غير أردني مقيم في المملكة.
وذكرت الوزارة في بيان، أنّ الشخص المصاب يبلغ من العمر 33 عاماً، ظهرت عليه أعراض العدوى على شكل طفح جلدي، وهو حالياً في العزل في مستشفيات “البشير”، وتم تشخيصه بواسطة فحص “PCR” في مختبرات وزارة الصحة، وحالته الصحية مستقرة.
وأضافت أنها ستستمر بمتابعة مرض جدري القردة، والإعلان بكل شفافية عن أي حالات يتم رصدها، مشيرة إلى جاهزيتها وقدرتها على التعامل مع أي تطور للمرض حسب الخطة الوطنية المعدة مسبقاً للتعامل مع المرض بالتشاركية مع الجهات المعنية، طبقاً للبيان.
وأشارت الوزارة إلى أن “هذه ليست الحالة الأولى التي يتعامل معها الأردن، فقد تم تسجيل حالة في الثامن من أيلول/سبتمبر 2022، وتم اتباع الإجراءات الروتينية في مثل هذه الحالات والتي كانت كفيلة بالوقاية من انتشار العدوى وشفاء المريض دون أي مضاعفات.
وأوصت الوزارة الجميع باتباع الارشادات الصحية وخاصة خلال السفر، وذلك من خلال قنواتها الرسمية، بحسب البيان.
وفي السياق، قالت مسؤولة وحدة الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، الدكتورة فريدة محجوب، إن الحصول على لقاح جدري القرود يعطى وقاية، ولكنه ليس الطريقة الوحيدة للحماية من العدوى، مشيرةً إلى أن اللقاح الذي يعطى للوقاية من الجدري فعال بنسبة 85%.
وأضافت محجوب في مؤتمر صحفي، أن منظمة الصحة العالمية لا توصي بإعطاء اللقاح لجميع فئات المجتمع، ولكن للعاملين فى المجال الصحي، والمخالطين للمرضى والذين يقدمون لهم الرعاية، والأشخاص الذين لديهم علاقات جنسية متعددة.
وأكدت المسؤولة في “الصحة العالمية” أن هناك لقاحات كانت تستخدم للوقاية من الجدري وهناك لقاحات أخرى جديدة يتم تطويرها، موضحة، أن كبار السن الذين كانوا قد تناولوا اللقاح قبل عام 1980 أقل عرضة للإصابة بالفيروس.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، في 14 من آب/أغسطس الماضي، عن أن جدري القردة حالة طوارئ صحية عامة على الصعيد العالمي للمرة الثانية خلال عامين، وذلك بعد امتداد تفشي الوباء الفيروسي من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى دول إفريقية مجاورة.
وبدأ التفشي في الكونغو بانتشار سلالة وافدة معروفة باسم “آي”، لكن مؤخرًا انتشر متحور جديد يسمى “آي بي”، وتفشى المتحور من الكونغو إلى دول مجاورة، منها بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا، ما استدعى اتخاذ منظمة الصحة للإجراء، وفق بيان لها.
وفي 19 أغسطس، أكدت وزارة الصحة في الحكومة السورية، خلو البلاد من مرض جردي القردة.
وجدري القردة، الذي يُعرف اختصاراً بإمبوكس، هو مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ، تم اكتشافه لأول مرة في عام 1958 بين مجموعة من القرود المستخدمة في الأبحاث، ومن هنا جاء اسمه، وتم تسجيل أول إصابة بشرية به عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ودقت الصحة العالمية ناقوس الخطر العام الماضي 2023 حين انتشر في عدة بلدان أفريقية.
ويمكن أن ينتقل الفيروس من الحيوانات البرية، مثل القوارض والرئيسيات، إلى البشر من خلال الاتصال المباشر، كما أنه قد ينتقل الفيروس من شخص إلى آخر من خلال الاتصال المباشر مع سوائل الجسم، القروح الجلدية، أو الأدوات الملوثة، وفي بعض الحالات، يمكن أن ينتقل الفيروس عبر الرذاذ التنفسي من شخص مصاب إلى شخص آخر، خاصة في الأماكن المغلقة.
جدري القردة ـ عمان ـ الأردن ـ