برلين
دعا المستشار الألماني أولاف شولتس الاثنين إلى استبعاد اليمين المتطرف من أي ائتلافات حكومية، بعدما سجل حزب “البديل من أجل ألمانيا” نتائج قياسية في انتخابات مقاطعتين في شرق البلاد. فقبل عام من الانتخابات التشريعية، وصف الديموقراطي الاشتراكي نتائج الأحد بأنها “مريرة”، ما يدل على تدني شعبية الحكومة التي يقودها شولتس منذ نهاية عام 2021، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس).
صار حزب “البديل من أجل ألمانيا” الذي يناهض المهاجرين ويشكك في المشروع الأوروبي ويؤيد روسيا، قوة سياسية رائدة في مقاطعة تورينغن، ويقترب من المحافظين في ساكسونيا، وهما من مقاطعات جمهورية ألمانيا الديموقراطية السابقة، بعدما حصل على 32,8% من الأصوات هناك.
وفي منشور على فيسبوك، حثّ شولتس الأحزاب الديموقراطية على تشكيل حكومات مستقرة “من دون اليمين المتطرف”. وأضاف: “حزب البديل يُلحق الضرر بألمانيا، فهو يُضعف الاقتصاد، ويقسم المجتمع، ويدمر سمعة بلادنا”.
في هذه الأثناء، توجهت أليس فايدل، الرئيسة المشاركة لحزب “البديل”، إلى ائتلاف شولتس بالقول: “عليكم أن تحزموا حقائبكم وترحلوا”، مضيفةً: “الجدار العازل المناهض للديموقراطية لا يمكن أن يدوم طويلا، فالناخب قال رأيه بصراحة ويرغب بمشاركة البديل من أجل ألمانيا في الحكومة”.
وكانت استطلاعات الرأي قد توقعت أفول نجم الاتئلاف الحاكم بتأثير من الهجوم الذي نفذه سوري ينتمي إلى “داعش” المصنف إرهابياً في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول عربية وآسيوية أخرى، وأودى بحياة ثلاثة أشخاص في زولينغن بغرب ألمانيا في نهاية آب/أغسطس. وهذا الهجوم أعاد إحياء النقاش بشأن الهجرة والمهاجرين.