موسكو
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم السبت أن موسكو مهتمة بتطبيع العلاقات بين شركائها في دمشق وأنقرة، مؤكداً أن اجتماعاً جديداً سيعقد في المستقبل القريب.
وقال لافروف لقناة “روسيا اليوم” تمكنا “بشق النفس العام الماضي من عقد مباحثات حاولنا عبرها بحث شروط تساهم في الوصول إلى تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، وكانت المباحثات مفيدة رغم أننا لم نتمكن من الاتفاق على المضي قدماً”.
وأضاف الوزير الروسي، “تعتقد الحكومة السورية أن الاستمرار في عملية التطبيع تتطلب تحديد إجراءات انسحاب القوات التركية من سوريا، أما الأتراك فهم مستعدون لذلك ولكن لم يتم الاتفاق على معايير محددة حتى الآن”.
وأكد لافروف أنه “من الضروري التحضير الآن لاجتماع جديد وأنا على ثقة من أنه سيعقد في مستقبل قريب جداً، نحن مهتمون بلا شك بتطبيع العلاقات بين شركائنا في دمشق وأنقرة”.
وفي تموز/ يوليو الماضي، أكد الرئيس السوري بشار الأسد على خلفية انتخابات مجلس الشعب أن “ما حددته دمشق لإعادة العلاقات مع أنقرة إلى مجراها الطبيعي ليس شروطاً بل متطلبات يفرضها القانون الدولي وطبيعة العلاقات بين الدول”.
وبعد أيام، كان قد قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن “أنقرة تريد تطبيع العلاقات مع سوريا ونحن نضع مصلحة الجميع على الطاولة وليس مصلحة تركيا فقط”.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي في واشنطن يوم الخميس 11 يوليو: “قبل أسبوعين دعوت السيد الأسد لعقد لقاء في بلادي أو في بلاد ثالثة.. وقد تم تكليف وزير خارجيتنا بالعمل على هذه القضية”.
وفي السياق أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن “تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا” يحظى بأهمية حيوية لجهة التوصل إلى حل شامل في سوريا وتعزيز الأمن الإقليمي.
ولطالما أكدت دمشق أن أي مبادرة لتطبيع العلاقات مع أنقرة يجب أن تبنى على أسس في مقدمتها عودة الوضع الذي كان سائداً قبل العام 2011 ومكافحة المجموعات الإرهابية التي تهدد أمن سوريا وتركيا.
دمشق ـ موسكو ـ روسيا ـ تركيا ـ أنقرة ـ رجب طيب أردوغان ـ أردوغان ـ سوريا ـ التطبيع ـ بشار الأسد