واشنطن
كشف تحقيق لشبكة “سي إن إن” الأميركية، عن أن حملة ترامب “تسرق صور مؤثرين غير أميركيين، تقوم بتعديل الصور وإنشاء حسابات على أساس أنها مؤيدة لترامب”.
وقالت الشبكة التي أجرت التحقيق بالتعاون مع مركز مرونة المعلومات (CIR)، وهو مؤسسة اجتماعية مستقلة غير ربحية، إن “عشرات الحسابات الزائفة على مواقع التواصل الاجتماعي، تستخدم صور نساء مؤثرات شهيرات في أوروبا، وتعمل على بث مواد لمرشح الرئاسة الأميركية الجمهوري دونالد ترامب”.
واستشهد التقرير بحساب باسم “لونا”، تصف نفسها بأنها “مؤيدة لترامب” وتبلغ من العمر 32 عاماً من ولاية ويسكونسن المتأرجحة، ويتابعها 30 ألفاً منذ انضمامها إلى “إكس”، في آذار/مارس الماضي وصفتهم بأنهم “وطنيون” إلا أن الصورة تعود إلى “ديبي نيدرلوف”، وهي مؤثرة ألمانية في مجال الموضة.
ونيدرلوف، واحدة من 17 امرأة أوروبية مؤثرات في مجال الموضة والجمال من هولندا والدنمارك وحتى روسيا، سُرقت صورهن عبر الإنترنت من قبل جهات مجهولة، للترويج لترامب ومرشحه لمنصب نائب الرئيس، السيناتور جيه دي فانس من أوهايو، على منصة “إكس”، بحسب التقرير.
وأشار التقرير المطول إلى أن الحسابات المزيفة “تبدو جزءاً من حملة منسقة لدعم ترامب وفانس قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2024، لكن لا يوجد ما يشير إلى تورط حملة ترامب.
إلا أن المنشورات من هذه الحسابات تتكرر بشكل منتظم، حيث يتم إعادة نشر رسائل متطابقة أو متشابهة للغاية عبر منصات مختلفة، مما يؤدي إلى تضخيم نطاقها وجعل المعلومات المضللة تبدو أكثر انتشاراً مما هي عليه.
وعقب فوز ترامب في عام 2016، طالت روسيا اتهامات بالمساعدة بفوزه من خلال مشاركة المعلومات المضللة والرسائل المصممة لبث الانقسام بين الناخبين على منصات التواصل الاجتماعي.
وحلل التقرير 56 حساباً مؤيداً لترامب، وكشف عن نمط منهجي من السلوك غير البشري التقليدي حيث تستخدم جميع الحسابات صوراً لنساء جميلات وشابات، بعضهن مسروقات بينما يبدو أن البعض الآخر تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي واللواتي يعلنن دعمهم لترامب، ويستخدمن شعارات ووسوم حملته.
ووجد تقرير “سي إن إن” أن الصور قد تم التلاعب بها لإضافة شعارات ترامب وحملة “لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى” إلى ملابس غير ذات علامة تجارية، وكلها مع تعليقات توضيحية تدعو إلى التصويت، ثم أن جميعها تم إنشائه في الأشهر القليلة الماضية، وشهدت عدد متابعيها نمواً سريعاً، وتشير جميعها إلى أنها تقع في الولايات المتحدة.
وتحتوي 15 من الحسابات المزيفة على علامات زرقاء، وتم تحديد 8 منها على أنها تستخدم صوراً مسروقة، كما أن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو الطريقة التي يتم بها تحرير الصور والتلاعب بها
ويأتي ظهور الحسابات المزيفة التي تستخدم صور المؤثرين الأوروبيين وسط معركة علنية للغاية بين ماسك وتييري بريتون، مفوض السوق الداخلية بالاتحاد الأوروبي، الذي شكك في التزام “إكس” بقانون الخدمات الرقمية للكتلة.
دونالد ترامب ـ ترامب ـ إيلون ماسك ـ ماسك ـ منصة إكس ـ إكس ـ حملة ترامب الانتخابية ـ الانتخابات الأميركية