دمشق
أعربت هيئات إسلامية ومسيحية اليوم الإثنين، عن إدانتها الواسعة للتفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة بالعاصمة السورية دمشق.
وأكدت “رابطة العالم الإسلامي” رفضها لجميع أشكال العنف والإرهاب”، معربةً عن تعازيها ومواساتها لسوريا حكومةً وشعباً ولذوي الضحايا.
وقالت في بيان نشر على موقعها الرسمي، إنها “تتعاطف مع ذوي الضحايا وتتضامن مع عموم الشعب السوري في مواجهة كل ما يهدد أمنه واستقراره”.
واعتبر مجلس “حكماء المسلمين” الذي يترأسه شيخ الأزهر أحمد الطيب، أن “هذه الأعمال تتنافى مع تعاليم الإسلام”.
وقال المجلس في بيان: “نرفض هذه الأعمال الإرهابية التي تتنافى تماماً مع تعاليم الإسلام وكافة الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية والقيم الإنسانية والأخلاقية”.
وأكد، أن “استهداف دور العبادة هو اعتداء على حرمة الأنفس والأماكن، وجريمة لا يمكن تبريرها تحت أي مسمى أو ذريعة”.
ومن جانبها، قالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، إنها “تدين هذا العمل الآثم وكل ما يشابهه من أشكال العنف والتخويف وحرمان الإنسان من حقه الطبيعي في الحياة الآمنة”.
اقرأ أيضاً: إدانات دولية وعربية واسعة لتفجير كنيسة في دمشق
وأعربت خلال بيان نشر على صفحتها الرسمية، عن تعازيها لأسر الضحايا، متمنية أن تنعم سوريا وكل بلاد المنطقة والعالم بالطمأنينة والسلام.
ومن جانبها أدانت الكنيسة الكاثوليكية في مصر، التفجير الإرهابي في كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس، في منطقة الدويلعة بدمشق، معربةً عن “تعازيها لأسر الضحايا الذين ارتقوا إثر التفجير الانتحاري الغادر”.
كما شدد بيان صادر عن الكنيسة الكاثوليكية في مصر، وقع عليه البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر: “إننا نؤكد أن هذا العمل الإرهابي لا يستهدف فقط أرواح الأبرياء، بل يُعد اعتداءً على قدسية دور العبادة، وعلى حق الإنسان في ممارسة شعائره بحرية وأمان”.
وبدوره، أدان البطريرك الماروني في لبنان مار بشارة الراعي، التفجير الذي استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة بدمشق.
وقال الراعي، إنه “يدين كل أنواع العنف والتعدي على دور العبادة والصلاة والمواطنين الآمنين”، داعياً إلى العمل داخلياً وخارجياً على تغليب لغة الحوار واحترام الآخر لإحلال السلام العادل، بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وأضاف، أن “دول المنطقة تشهد أوقاتاً صعبة للغاية تهدد بمحو حضاراتها وثقافاتها وإرثها التاريخي العريق الذي تميز بالتعددية وبالتنوّع، ولا سيما ميزة التعايش الاخوي بين مختلف الأديان والطوائف”.