دمشق
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الاثنين، عن تنفيذ عملية أمنية بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة استهدفت أوكار تنظيم “داعش” في العاصمة دمشق وريفها.
وصرّح المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا، أن العملية شملت عدة مواقع لعناصر التنظيم، من بينها الوكر المسؤول عن الهجوم على كنيسة مار إلياس بحي الدويلعة في مدينة دمشق.
من جانبه، أكد مصدر في جهاز الاستخبارات العامة أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على المسؤول المباشر عن الهجوم الذي استهدف كنيسة مار إلياس وعدد من أفراد الخلية المرتبطة بـ”داعش”.
وأوضح، أن الخلية كانت تخطط للهجوم منذ فترة طويلة، وقد تمّت مصادرة أحزمة ناسفة وعبوات متفجرة جاهزة للتفجير، إضافة إلى أسلحة خفيفة بحوزة الموقوفين، وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وكشفت وزارة الداخلية السورية، عن تنفيذ وحدات الأمن عمليات دقيقة في منطقتي حرستا وكفربطنا في ريف محافظة دمشق استهدفت خلالها مواقع لخلايا مرتبطة بتنظيم “داعش”.
وقالت الوزارة في بيان نشر على منصة “فايسبوك”، “إن العمليات شهدت حدوث اشتباكات أسفرت عن مقتل اثنين من العناصر الإرهابية والقبض على متزعم الخلية وخمسة آخرين، حيث تبين أن أحد القتلى كان مسؤولاً عن تسهيل دخول الانتحاري إلى كنيسة مار إلياس، في حين كان الآخر يخطط لتنفيذ تفجير في أحد أحياء دمشق”.
اقرأ أيضاً: وزارة الداخلية السورية تتهم تنظيم “داعش” بتفجير كنيسة مار إلياس
وتم خلال العمليات ضبط كميات من الأسلحة والذخائر إضافة إلى ستر ناسفة وألغام، كما عُثر على دراجة نارية مفخخة كانت معدّة للتفجير، وفقاً لما ذكرته وزارة الداخلية السورية.
وأكدت، أن الرد على الإرهاب سيكون “حازماً ومستمراً”، مشددة على أن الأجهزة الأمنية ستواصل استهداف أوكار التنظيمات المتطرفة بكل حزم.
وكانت وزارة الصحة السورية قد أعلنت، في وقت سابق اليوم الاثنين، عن ارتفاع عدد ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة بالعاصمة دمشق.
ونقلت وكالة أنباء “سانا”، عن مصدر في وزارة الصحة، أن عدد قتلى التفجير الانتحاري الذي ضرب كنيسة مار إلياس، ارتفع إلى 25 قتيلاً و63 مصاباً.
وأمس الأحد، أعلنت وزارة الداخلية السورية، مسؤولية تنظيم “داعش” عن الهجوم الذي استهدف كنيسة مار إلياس.
وذكرت الوزارة في بيان، أن “انتحارياً تابعاً لتنظيم داعش الإرهابي اقتحم الكنيسة خلال أحد التجمعات، حيث أطلق النار بشكل عشوائي قبل أن يفجّر نفسه باستخدام سترة ناسفة”.
وأثار الهجوم موجة من الإدانات الواسعة التي صدرت عن دول عربية وأطراف وهيئات دولية، إلى جانب مراجع مسيحية وإسلامية.