واشنطن
أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال“، اليوم الاثنين، بأن إسرائيل ترغب في إنهاء الحرب مع إيران في أقرب وقت ممكن.
ونقلت الصحيفة عن مصادر غربية وعربية، أن تل أبيب تسعى إلى استثمار نتائج الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقالت “وول ستريت جورنال”، إن إسرائيل أبلغت أطرافاً إقليمية نيتها استكمال الهجمات على الأهداف العسكرية في إيران خلال الأيام المقبلة، وذلك بهدف تهيئة الظروف لوقف القتال.
إلا أن مصادر رسمية إسرائيلية وصفت الوضع الحالي بأنه “متغير”، وأكدت أن مستقبل التصعيد مرتبط برد طهران على العملية العسكرية الأميركية، وفقاً لما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وأشارت الصحيفة، إلى أن واشنطن طلبت من بعض الدول العربية إيصال رسالة إلى طهران مفادها أن إسرائيل تسعى لوقف القتال والتصعيد مع إيران.
ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، سلسلة من الضربات الجوية الواسعة والتي استهدفت مواقع استراتيجية في العاصمة الإيرانية طهران ومناطق متفرقة من البلاد، وفقاً لما نقلته صحيفة “جيروزاليم بوست“.
وقال مسؤول إسرائيلي لـ”جيروزاليم بوست”، إن الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل المئات من عناصر الحرس الثوري الإيراني وتدمير بنى تحتية عسكرية حساسة.
وأضاف، أن أكثر من 50 مقاتلة إسرائيلية شاركت في الهجمات التي طالت مراكز قيادة ومقرات تصنيع وتخزين الصواريخ، إضافة إلى منشآت للرادارات والدفاعات الجوية، أبرزها مقر لقوات الـ”الباسيج” وسجن “إيفين”.
اقرأ أيضاً: تحذيرات أميركية من هجمات إيرانية انتقامية
كما استهف الطيران الحربي الإسرائيلي مقر تابع لـ”الحرس الثوري الإيراني”، والمسؤول عن حماية العاصمة الإيرانية، إلى جانب وحدات أمنية ومراكز عسكرية أخرى تابعة لقوات الأمن الداخلي وفيلق “البرز”.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن هذه الضربات جاءت رداً على هجمات صاروخية إيرانية طالت مواقع داخل إسرائيل، من بينها منشأة استراتيجية للطاقة جنوب البلاد.
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست”، أن الضربات الإسرائيلية استهدفت محيط منشأة فوردو النووية، بما في ذلك مداخلها وطرق الوصول إليها، لمنع أي نقل محتمل للمواد النووية من المنشأة.
وقالت، إن “الجيش الإسرائيلي دمر منصات إطلاق وتخزين صواريخ أرض – أرض في منطقة كرمانشاه، في محاولة للحد من قدرة طهران على تنفيذ عمليات هجومية ضد إسرائيل”.
وأمس الأحد، حذر مسؤولون أميركيون في البيت الأبيض ووزارة الدفاع (البنتاغون)، من هجمات إيرانية انتقامية بعد الضربات الجوية التي نفذتها واشنطن ضد المنشآت النووية لطهران.
وقال المسؤولون الأميركيون، إن الساعات المقبلة تثير قلقاً بالغاً للولايات المتحدة من تحرك إيراني قد يستهدف القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة، وفقاً لما أفادت به شبكة “إن بي سي نيوز“.
وأشاروا، إلى أن الرد الإيراني المتوقع لم تتضح معالمه بعد، ولا يُعرف ما إذا كان سيطال مواقع أميركية أو إسرائيلية، داخل أو خارج المنطقة.
وأكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، أن الولايات المتحدة “لا تسعى إلى الحرب، لكنها سترد بسرعة وحزم إذا تعرضت مصالحها أو شركاؤها للخطر”.
ولفت، إلى أن “الضربات دمّرت الطموحات النووية الإيرانية”، رغم صعوبة تأكيد ذلك ميدانياً في غياب قوات أميركية على الأرض، بحسب ما ذكرته شبكة “إن بي سي نيوز”.