دمشق
أعربت دول عربية وغربية وأطراف دولية، عن إدانتها الواسعة للتفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة بمنطقة الدويلعة بالعاصمة السورية دمشق، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وكان انتحاري قد اقتحم كنيسة “مار إلياس” في منطقة الدويلعة شرقي دمشق، وأطلق النار على نحو 200 مصل، قبل أن يقدم على تفجير نفسه، ما أسفر عن مقتل 22 شخصاً وإصابة 53 آخرين.
وطالب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن في بيان، بإجراء تحقيق شامل بالتفجير واتخاذ الإجراءات اللازمة.
ودعا بيدرسن، إلى التوحد في رفض الإرهاب والتطرف والتحريض، وقال إنه يتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
وأعرب المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك، عن إدانته للتفجير الانتحاري في منطقة دويلعة بدمشق.
وقال باراك في منشور على منصة “إكس“: “بالنيابة عن الرئيس والشعب الأميركي، نعرب عن تعازينا للضحايا وعائلاتهم والأشخاص المتضررين من الهجوم الإرهابي الذي وقع في كنيسة مار إلياس بحي الدويلعة”.
وأضاف، أن “هذه الأفعال الجبانة والمروعة لا مكان لها في النسيج الجديد للتسامح والاندماج الذي يعمل السوريون على نسجه”.
اقرأ أيضاً: 42 قتيلاً وجريحاً جراء هجوم استهدف كنيسة في دمشق
وشدد على “مواصلة دعم الحكومة السورية في مواجهة أولئك الذين يسعون إلى زعزعة الاستقرار ونشر الخوف في بلدهم والمنطقة بأسرها”.
ومن جانبه، قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا ميخائيل أونماخت: “نشعر بصدمة وحزن شديدين جراء هذا الهجوم الإرهابي، ونقدم أحر التعازي لأهالي الضحايا والمصابين”.
وأضاف في منشور على منصة “إكس“: “نؤكد دعمنا الثابت لحق جميع السوريين في العيش بأمان وسلام، والتمتع بحرية الدين والمعتقد دون خوف أو تهديد”.
كما أعربت الخارجية الفرنسية عن إدانتها للهجوم، وأكدت وقوفها إلى جانب الحكومة السورية في محاربة تنظيم “داعش”، واستعدادها لتقديم أي دعم ضروري في هذا الصدد.
وأدانت كل من ألمانيا وبلجيكا وإيطاليا، وقطر والإمارات والأردن والبحرين والعراق وتركيا، الهجوم الذي استهدف الكنيسة.
واعتبرت إيطاليا، على لسان سفيرها في سوريا، ستيفانو رافانيان، أنه “يجب أن تنتصر حماية الحريات الدينية واحترام كرامة الإنسان على أي شكل من أشكال التعصب والعنف”.
وأكدت الحكومة اللبنانية في بيان، أن “رئيس الحكومة تمام سلام يدين هذا العمل الإجرامي الدنيء الذي يستهدف سوريا دولةً وشعباً، ويهدف إلى زرع الفتنة والشرخ داخل النسيج الوطني السوري”.
وأعرب سلام عن ثقته “بقدرة الدولة السورية ومؤسساتها على تجاوز هذه المحن والتصدي لأي مخططات خبيثة تسعى إلى زعزعة الاستقرار أو المسّ بالوحدة الوطنية السورية”.
بدوره، قدّم الرئيس اللبناني جوزيف عون، تعازيه الحارة إلى ذوي الضحايا، وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين، داعياً إلى “اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذا الهجوم وتوفير الحماية لدور العبادة ولروادها ولجميع المواطنين السوريين”، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.
اقرأ أيضاً: وزارة الداخلية السورية تتهم تنظيم “داعش” بتفجير كنيسة مار إلياس
وأمس الأحد، أدانت قوات سوريا الديموقراطية (قسد) والإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، الهجوم الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق.
وقالت “قسد”، “إنها تدين الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف المصلين في كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق”.
وأضافت، في بيان نشرته على منصة “فايسبوك”، “أن هذا الهجوم الشنيع يستهدف كل المكونات السورية المحبة للحرية والسلام، حيث يشكّل الإرهاب هاجساً لجميع السوريين وهو عدو مشترك للنسيج السوري الأصيل”.
كما أعربت الإدارة الذاتية، في بيان نشرته على منصة “فايسبوك”، عن بالغ الحزن والأسى لهذا “العمل الإجرامي الجبان”، متقدمة بالتعازي لذوي ضحايا الهجوم.
وأكد البيان، أن “استهداف دور العبادة وأماكن تجمع المدنيين يُعد من أبشع أشكال الإرهاب، ويعكس عقلية ظلامية تهدف إلى ضرب السلم الأهلي وتفكيك النسيج المجتمعي السوري المتنوع”.
تهمت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأحد، تنظيم “داعش” بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة.
وذكرت الوزارة في بيان، أن “انتحارياً تابعاً لتنظيم داعش الإرهابي اقتحم الكنيسة خلال أحد التجمعات، حيث أطلق النار بشكل عشوائي قبل أن يفجّر نفسه باستخدام سترة ناسفة”.