بروكسل
شهدت أسعار النفط استقرار في تعاملات اليوم الجمعة، مع موازنة المستثمرين بين مخاوف اضطراب إمدادات الشرق الأوسط ومؤشرات على تراجع الطلب.
وخلال التعاملات المبكرة، لم يطرأ تغير يذكر على العقود الآجلة لخام برنت تسليم تشرين الثاني/أكتوبر وينتهي أجلها اليوم الجمعة. أما العقود الآجلة تسليم نوفمبر الأكثر تداولا فهبطت سبعة سنتات أو 0.09 بالمئة إلى 78.75 دولار للبرميل.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 11 سنتا، أو 0.14 بالمئة إلى 75.80 دولار.
وارتفع الخامان بأكثر من دولار عند التسوية أمس الخميس، بسبب مخاوف بشأن إمدادات النفط.
وتوقف أكثر من نصف إنتاج ليبيا من النفط أو نحو 700 ألف برميل يوميا أمس الخميس، وتم تعليق الصادرات في عدة موانئ بعد أزمة بين فصائل سياسية متنافسة.
وقد تصل خسائر الإنتاج الليبي إلى ما بين 900 ألف ومليون برميل يومياً، وربما تستمر لعدة أسابيع، وفقاً لشركة رابيدان إنرجي جروب للاستشارات.
في حين قد تتقلص الإمدادات العراقية بعد أن تجاوز إنتاج البلاد حصتها المتفق عليها مع أوبك+، حسبما قال مصدر مطلع لوكالة “رويترز” أمس الخميس.
وهبطت أسعار النفط واحدا بالمئة يوم الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات انخفاض مخزونات الخام الأميركية بأقل من المتوقع إذ تراجعت 846 ألف برميل إلى 425.2 مليون برميل مقارنة مع انخفاض قدره 2.3 مليون برميل توقعه محللون في استطلاع أجرته “رويترز”.
وقال محللون في بنك إيه.إن.زد في مذكرة “السوق تشعر بالقلق بشأن التوقعات متوسطة الأجل بينما تبدو موازنات النفط لعام 2025 ضعيفة”.
وأضافوا “نعتقد أن أوبك لن يكون أمامها خيار سوى تأجيل التخلص التدريجي من تخفيضات الإنتاج الطوعية إذا كانت تريد أسعاراً أعلى”.
ومن المقرر أن تنهي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، فيما يعرف باسم أوبك+، تخفيضات الإنتاج الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً تدريجياً على مدار عام اعتباراً من تشرين الأول/أكتوبر 2024 إلى أيلول/سبتمبر 2025.