بيروت
أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الخميس، عن سلسلة من “الهدنات الإنسانية”، في قطاع غزة للسماح بتطعيم مئات الآلاف من الأطفال ضد شلل الأطفال بعد اكتشاف إصابة طفل رضيع بأول حالة مؤكدة منذ 25 عاماً في الأراضي الفلسطينية.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الضفة الغربية وغزة ريك بيبركورن، إن “حملة التطعيم من المقرر أن تبدأ يوم الأحد المقبل”.
وأوضح بيبركورن أن الاتفاق يقضي بأن تكون فترات الهدنات “بين الساعة 6 صباحاً و 3 عصراً بالتوقيت المحلي، حيث ستبدأ الحملة في وسط غزة بهدنة مؤقتة في القتال لمدة 3 أيام، ثم تنتقل إلى جنوب غزة، حيث سيكون هناك هدنة أخرى لمدة 3 أيام، يليها شمال غزة”.
وأضاف المسؤول الأممي أن هناك اتفاقاً “على تمديد الهدنة الإنسانية في كل منطقة ليوم رابع إذا لزم الأمر”، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية في 23 آب/أغسطس أن طفلاً واحداً على الأقل أصيب بفيروس شلل الأطفال من النوع الثاني، وهي أول حالة من هذا النوع في المنطقة منذ 25 عاماً.
وكان من المقرر أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعاً في وقت لاحق من اليوم الخميس بشأن الوضع الإنساني في غزة.
ودعا الاتحاد الأوروبي أمس الخميس، إلى هدنة إنسانية “فورية” للسماح بتلقيح جميع الأطفال في قطاع غزة ضد شلل الأطفال.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “من المقلق اكتشاف شلل الأطفال وتسجيل أول حالة مؤكدة”.
وأشار إلى أنه يجب تجنب انتشار الوباء بين السكان “الذين أضعفتهم 10 أشهر من القتال والنزوح وسوء التغذية ونقص الخدمات الصحية الأساسية والظروف الصحية المزرية”.
وفي السياق، قال باسم نعيم القيادي في حماس لوكالة “رويترز” “نحن مستعدون للتعاون مع المنظمات الدولية لتأمين هذه الحملة التي تخدم وتحمي أكثر من 650 ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة”.
وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والمسؤولة عن التنسيق مع الفلسطينيين أمس الأربعاء إن حملة التطعيم ستتم بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي “ضمن هدنات إنسانية روتينية ستسمح للسكان بالوصول إلى المراكز الطبية حيث سيتم إعطاء التطعيمات”.