دمشق
كشفت مصادر خاصة لموقع ”963+” عن تفاصيل جديدة بخصوص السوري الذي هاجم بسكين تجمعاً في مدينة زولينغن غربي ألمانيا، فقالت إن “عيسى الحسن المعروف في منطقته باسم عيسى الكسار، وهو سوري ينتمي إلى عشيرة البو خابور من شيوخ المعيط، ومسقط رأسه حويجة المريعية بريف دير الزور الشرقي، الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية”.
وكانت وكالة “أعماق”، التابعة لتنظيم “داعش” المصنف إرهابياً في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول عربية وآسيوية أخرى، قد أفادت الأحد بأن المهاجم جندي في التنظيم، من دون أن تكشف عن اسمه.
وأضافت المصادر الخاصة لـ”963+” أن أهل عيسى الكسار يسكنون في العاصمة دمشق، بعدما تركوا حويجة المريعية الواقعة بالقرب من مطار دير الزور العسكري منذ سنوات، “وتحديداً بعد فترة قصيرة من سيطرة ’داعش‘ على دير الزور وأريافها في كانون الثاني/يناير 2016”.
عازب والده متدين
وكان الهجوم قد وقع في ساحة سوق فرونهوف الجمعة 24 آب/أغسطس الجاري، حين هاجم عيسى الكسار تجمعاً من الناس كانوا يصغون لعزف فرق موسيقية في احتفال بمناسبة ذكرى مرور 650 عاماً على تأسيس مدينة زولينغن بولاية نورد راين فستفاليا المتاخمة للحدود مع هولندا.
وعيسى الكسار هذا، بحسب المصادر نفسها، عازب لم يتزوج، عاش في كنف والد عرف عنه تدينه والتزامه الإسلامي، وفي ظل عائلة أحاطته بالاهتمام “حتى أن أهله باعوا عدداً من عقاراتهم الزراعية في حويجة المريعية ليرسلوه إلى ألمانيا في عام 2022، كي يبعدوه عن الحرب في سوريا وأجوائها”.
وكانت “أعماق” قد كشفت ما فعله عيسى الكسار في مدينة زولينغن، إذ وجّه طعنات قاتلة إلى عدد من الأشخاص في حفل، متسبباً في مقتل ثلاثة وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة “انتقاماً للمسلمين في فلسطين والعراق وسوريا وغيرها من بلدان المسلمين”.
وسلّم عيسى الكسار نفسه للشرطة الألمانية السبت الماضي، تزامناً مع إعلان “داعش” مسؤوليته عن الحادث، إذ تلقت شرطة دوسلدورف رسالة من التنظيم يعلن فيها مسؤوليته عن الهجوم، وفقاً لموقع “زيت أونلاين” الألماني.
هجوم الميلاد
وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها “داعش” عن مسؤوليته عن هجوم في ألمانيا منذ هجوم الميلاد في برلين في 16 كانون الأول/ديسمبر 2016. ففي تمام الساعة 8:02 من ذلك المساء، هاجم التونسي أنيس العمري بشاحنة مسروقة، محملة بنحو 25 طناً من حديد البناء، سوق عيد الميلاد في ميدان “برايتشايد بلاتس” الذي تتوسطه كنيسة. وسقط في هذا الهجوم، الذي تبنّاه “داعش” أيضاً 13 قتيلاً و60 جريحاً.
والعمري جاء إلى ألمانيا لاجئاً في عام 2015. بعد الهجوم، فرّ إلى إيطاليا عبر هولندا وبلجيكا وفرنسا. وفي صباح 23 ديسمبر، قُتل في تبادلٍ للنار مع دورية للشرطة الإيطالية قرب ميلانو.
وبحسب الشرطة الأوروبية “يوروبول”، تم تنفيذ 6 هجمات مشابهة بنجاح في أوروبا الغربية، في الأشهر العشرة الماضيةـ إلى جانب 21 محاولة أخرى لم تنجح. ومقارنة بأرقام عام 2022، تضاعف عدد الهجمات 4 مرات.
زولينغن ـ ألمانيا ـ برلين ـ إيطاليا ـ هولندا ـ بلجيكا ـ فرنسا ـ فرونهوف ـ داعش ـ دير الزور ـ سوريا