حلب
قال ناشطون اليوم الثلاثاء، إن “الشرطة العسكرية” الموالية لأنقرة، اعتقلت الصحفي بكر القاسم لأسباب مجهولة في مدينة الباب بمحافظة حلب، بأوامر من الاستخبارات التركية.
واعتقلت “الشرطة العسكرية” مراسل وكالة “الأناضول” ومصوّر وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس)، وزوجته الصحفية نبيهة الطه، عند سوق الهال في مدينة الباب، في أثناء عودتهما من تغطية المعرض التجاري والصناعي، حيث صادر عناصر الحاجز هاتفه، ثم توجهوا إلى منزله لمصادرة معداته، وفق ما ذكرت نبيهة في مقطع مرئي على “فيسبوك”.
وأشارت زوجة القاسم إلى أنه تم الإفراج عنها بضغط من السكان والصحافيين العاملين في المنطقة، بينما نقلوا زوجها إلى “حور كلّس” دون معرفة التهم الموجهة إليه.
وقالت الطه إن دورية ضخمة وعدد كبير من عناصر “الشرطة العسكرية” والاستخبارات التركية اعتقلوهما، مطالبة بالإفراج الفوري عنه.
وأكد ناشطون أن اعتقال القاسم جرى من دون مذكرة قضائية أو توجيه تهمة واضحة، مشيرين إلى أن مصيره ما زال مجهولاً، ودعوا للإفراج الفوري عن القاسم ووقف الانتهاكات ضد الإعلاميين،خاصة أنه اعتُقل دون مذكرة قضائية، وذلك “يشكل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان”.
وكانت قد ذكرت صحيفة “العربي الجديد” قي وقت سابق أن “الشرطة العسكرية” أفرجت عن زوجة القاسم، بينما سلّمته للاستخبارات التركية التي نقلته إلى أراضيها.
من جانبه، أصدر “اتحاد الإعلاميين السوريين”، بياناً قال فيه إن “اعتقال القاسم يندرج في إطار الانتهاكات بحق الصحفيين في الشمال السوري”، مشيراً إلى أن الجهة المنفذة للاعتقال “لم توضح أسباب توقيفه أو الجهة المدعية بحقه”. وأشار إلى أن عمليات الاعتقال التعسفي “تشكل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان، وتكرارها يؤدي إلى تشكيل حالة احتقان وغضب شعبي قد ينتج عنها ما لا يُحمد عقباه”.
بكر قاسم ـ تركيا ـ الاستخبارات التركية ـ حلب ـ الصحفي بكر القاسم