واشنطن
أصدر خبراء الحياة البرية في الولايات المتحدة تحذيرًا لسكان كولورادو، كانساس، ونيو مكسيكو بشأن انتشار متوقع لذكور العناكب السامة حتى شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وقد أطلق بعض خبراء العناكب والحياة البرية على هذه الظاهرة اسم “التزاوج الزوجي”، حيث تنطلق ذكور العناكب في رحلات طويلة بحثًا عن أنثى ناضجة للتزاوج. وعندما يجد الذكر شريكته المناسبة، يقوم بأداء رقصة مغازلة تتضمن النقر بساقيه على شبكة الأنثى، وفي حال قبولها ترد بالمثل.
وبعد إتمام التزاوج، تقوم الأنثى ببناء كيس بويضات بحجم كرة الغولف لحماية بيضها من الحيوانات المفترسة حتى تفقس مئات أو آلاف العناكب الصغيرة. أما الذكر، فيموت غالبًا بعد التزاوج بفترة وجيزة، وأحيانًا تلتهمه الأنثى.
ويشير بعض الخبراء إلى أن عمر الأنثى يمكن أن يصل إلى 20-25 عامًا. وعلى الرغم من أن العناكب الأميركية سامة، إلا أنها تحتفظ بسمومها القاتلة لفريستها مثل الخنافس، الجراد، السحالي الصغيرة، الفئران، وحتى العقارب.
وبينما يمكن للبشر تحمل لدغات هذه العناكب دون الحاجة إلى زيارة المستشفى، إلا أن انتشار ذكور العناكب هذا لا يخلو من المخاطر.
ووفقًا للدكتور ريتش ريدينغ، نائب رئيس العلوم والحفاظ على البيئة في Butterfly Pavilion في كولورادو، فإن بعض عشاق العناكب يعرضون أنفسهم للخطر أثناء تصوير هذه العناكب، وهو أمر لا يُنصح به.
وأضاف ريدينغ أن العديد من الطرق السريعة في كولورادو تعتبر مواقع ممتازة لعلماء الطبيعة لمتابعة هذه الهجرة عن كثب.
الولايات المتحدة ـ العناكب ـ ذكور ـ كولورادو، كانساس، ونيو مكسيكو