بيروت
لا يقتصر التضارب في الروايات لما حصل فجر أمس الأحد بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني على الجانب السياسي، فإن للجانب الاقتصادي حصته أيضاً.
فبحسب صحيفة “غلوبز” الاقتصادية الإسرائيلية، “120 مليون دولار هي التكلفة التقديرية للهجوم الاسرائيلي على ’حزب الله‘، والذي كان يهدف إلى منع إطلاق نحو 6000 صاروخ وطائرة مسيّرة على تل أبيب”، بحسب الرواية الإسرائيلية التي تضيف أن 100 مقاتلة إسرائيلية أغارت على آلاف منصات إطلاق الصواريخ الموجهة من الجنوب اللبناني، في الهجوم الأشمل الذي يشنه سلاح الجو الإسرائيلي على لبنان منذ حرب تموز/يوليو 2006.
تكلفة باهظة
ويقول مسؤول كبير في الصناعات العسكرية الإسرائيلية لصحيفة “غلوبز”: “إن حساب نحو 4000 قنبلة JDAM، ثمن كل منها 25000 دولار، يصل إلى 100 مليون دولار”.
ويضيف أن “تشغيل نحو 100 مقاتلة مدة ست ساعات يكلف 18 مليون دولار، كما يكلف تشغيل المسيّرات مدة 12 ساعة نحو 1,08 مليون دولار، بحسب البيانات العسكرية الرسمية، وكل هذا من دون احتساب التكاليف الأخرى مثل الأجر الاحتياطي”.
في المقابل، اعترف حسن نصرالله، أمين عام “حزب الله”، بأن المقاتلات الإسرائيلية دمرت عدداً لم يحدده من منصات إطلاق صواريخ “كاتيوشا”، بعد تنفيذ عمليات الإطلاق بنجاح، كما قال في كلمة متلفزة مساء اليوم الأحد. مضيفاً: “تكلفة المنصة الواحدة منها تتراوح بين 8 و10 آلاف دولار”.
ويقول موقع “والاه” الإسرائيلي: “إن صدّقنا رواية دانيال هاغاري، الناطق الرسمي بلسان الجيش الإسرائيلي، حين قال إن سلاح الجو دمّر 1000 منصة إطلاق في حد أدنى، تتراوح خسائر ’حزب الله‘ التشغيلية بين 8 ملايين و10 ملايين دولار”.
ويضيف الموقع العبري: “هذه الخسائر لا تهز ’حزب الله‘، ما دامت إيران مستعدة لتعويض أي خسائر”.
ليلة القصف الإيراني
وبحسب صحيفة “غلوبز” نفسها، تشغيل نظام الدفاع الجوي على نطاق واسع يكلف مبلغًا كبيرًا. ويستعيد المسؤول الإسرائيلي نفسه هجوم 14 نيسان/أبريل الماضي، الذي شنته إيران على إسرائيل. يقول: “أطلقت طهران 185 مسيّرة و110 صواريخ باليستية و36 صاروخ كروز على إسرائيل، فأصابت 1% فقط من الأهداف، بفضل المصفوفة الدفاعية الإسرائيلية متعددة الطبقات، فتقدر تكلفة اعتراض ’القبة الحديدية‘ للصواريخ بنحو 30 ألف دولار، وتكلفة ’مقلاع داود‘ نحو 700 ألف دولار، وتكلفة نظام ’حيتس 2‘ تصل إلى 1,5 مليون دولار، وتكلفة نظام ’حيتس 3‘ تصل إلى مليوني دولار”.
ويقول رام أميناخ، المستشار الاقتصادي السابق لدى رئاسة الأركان الإسرائيلية، إن صد الهجوم الإيراني كلف تل أبيب بين 1,08 و1,35 مليار دولار، موضحاً “أن التكلفة تشمل التصدي للمسيرات والصواريخ من دون إدراج الخسائر الميدانية، والتي قال الجيش إنها طفيفة”.
لكن، ما كانت تكلفة ذلك الهجوم على طهران نفسها؟ تقول “نيويورك تايمز” الأميركية إن متوسط تكلفة المسيرة الإيرانية هو 20 ألف دولار، ويقول موقع “إنديا إكسبرس” إن متوسط تكلفة الصاروخ البالستي الإيراني نحو 100 ألف دولار، فيما يبلغ متوسط تكلفة صاروخ كروز 750 ألف دولار.
وهكذا، وبحساب بسيط، تكون إيران قد تكلفت نحو 32 مليون دولار فقط في هجومها على إسرائيل.
جنوب لبنان ـ لبنان ـ إسرائيل ـ تل أبيب ـ إيران ـ حزب الله ـ المقاتلات الإسرائيلية