القاهرة
اتفقت أطراف النزاع في السودان، خلال مباحثات في سويسرا اليوم الجمعة، على ضمان وصول آمن للمساعدات والعاملين في المجال الإنساني إلى المناطق المتضررة عبر طريقين رئيسيين.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) عن الوسطاء في جنيف أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان وافقا على توفير ممرين آمنين للمساعدات الإنسانية، وذلك بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب الدائرة بينهما.
وقال بيان ختامي للمباحثات إن دول الوساطة حصلت “على ضمانات من طرفي النزاع لتوفير نفاذ آمن ودون عراقيل عبر شريانين رئيسيين، هما الحدود الغربية عبر معبر أدري في دارفور، وطريق الدبة التي تتيح الوصول إلى الشمال والغرب من بورتسودان”.
وكان كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد تبادلا الاتهامات بمنع وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة من القتال وإلحاق الضرر بالبنية التحتية.
وحضر مباحثات جنيف، التي بدأت الأسبوع الماضي برعاية أميركية وسعودية وسويسرية، ممثلون لقوات الدعم السريع، بينما اكتفى ممثلو الجيش بالتواصل مع الوسطاء عبر الهاتف.
ومنذ اندلاع الحرب بالسودان في نيسان/أبريل 2023، يواجه نصف السكان البالغ عددهم نحو 50 مليون نسمة أزمة جوع، في الوقت الذي لم تتوصل جهود وساطة سابقة في القاهرة والرياض لأي تفاهم.
وأعلن المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو، في وقت سابق من آب/أغسطس الحالي، أن المحادثات في جنيف ستهدف لإنهاء الحرب المستمرة في السودان، بالإضافة لمناقشة الاتهامات المتعلقة بمخالفة القانون الإنساني الدولي وانسياب المساعدات الإنسانية.