بيروت
كشفت مصادر صحفية في لبنان، عن رفض بعض البلدات الجنوبية دفن جثامين السوريين الذين قضوا بغارة إسرائيلية في النبطية يوم السبت الماضي، في أراضيها ومقابرها، ما اضطر ذوي الضحايا إلى تأجيل الدفن لإيجاد مقبرة أخرى.
وأشارت المصادر إلى دفن بعض الضحايا في “ضيعة العرب” بمنطقة الصرفند، التي تقطنها عشائر عربية مجنسة ولها سجل في استقبال جثامين اللاجئين السوريين، عندما ترفض البلدات التي يقيمون فيها دفنهم في أراضيها.
وتمت إعادة بعض الجثامين إلى سوريا لدفنهم في مسقط رأسهم، ودفنت عائلة (رجل وزوجته وطفلاهما) في بلدة بلاط بقضاء مرجعيون.
وتعد هذه الحادثة ليست مستجدة في لبنان، حيث يواجه اللاجئون صعوبة في دفن موتاهم لأسباب تتعلق بالإمكانيات أو لدواع عنصرية، وسط تقصير من الجهات الرسمية والإنسانية.
وتبلغ تكلفة دفن جثة بين حفر قبر والشاهد والغسل والكفن وسيارة النقل قرابة 500 دولار أميركي في لبنان، بحسب ما قال لاجئون سوريين لـ”963+”.
وأوضحت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، أنها على علم بالصعوبات التي يواجهها بعض السوريين لدفن موتاهم، مشيرة إلى أن اللاجئين تمكنوا في معظم الحالات من دفن موتاهم في لبنان أو إعادتهم إلى سوريا.
وأكدت المفوضية أنها عملت منذ عام 2016، بالتنسيق مع جهات محلية، على توسيع وترميم عدد من المقابر في محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل، والمواقع المخصصة لدفن اللبنانيين والسوريين.