طهران
اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة وإسرائيل نسفتا المساعِ الديبلوماسية بشأن الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن طهران لن تغادر طاولة المفاوضات.
وقال عراقجي عبر منصة “إكس“، إن “إسرائيل وأميركا نسفتا الدبلوماسية.. كيف يمكن لإيران العودة للمفاوضات وهي لم تتركها أبداً”.
وأضاف أن “أميركا مسؤولة بالكامل عن التداعيات بعد هجومها على منشآتنا النووية”، مشيراً إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية انحازت للحرب والعنف
وأشار إلى أن روسيا و الصين ستقدمان قراراً للأمم المتحدة لوقف العدوان على إيران، لافتاً إلى وجود مساعٍ لوساطة تركية لوقف الهجمات الإسرائيلية.
وفجر الأحد، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن شن هجوم على منشآت نووية إيرانية، مشيراً إلى أن هدفه تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم ووقف التهديد النووي.
وأعلن عن تدمير منشآت إيران النووية بالعمل مع نتنياهو كفريق واحد، وفقاً لقوله. مضيفاً أن “الهجمات المستقبلية ستكون أكبر بكثير إذا لم تصنع إيران السلام”.
وقال ترامب إن “أي رد انتقامي من إيران ضد الولايات المتحدة الأمريكية سيقابل بقوة أكبر بكثير مما شهدناه الليلة.. أسقطنا حمولة كاملة من القنابل على موقع فوردو النووي”.
وأثار الهجوم الأميركي على منشآت نووية إيرانية فجر الأحد، ردود دولية بين مؤيدين ومحذرين من اتساع رقعة الصراع، وسط دعوات للعودة إلى المفاوضات.
اقرأ أيضاً: معضلة “فوردو” كيف انتهت؟
وأعربت وزارة الخارجية السعودية في منشور عبر منصة “إكس” عن قلقها تجاه استهداف المنشآت النووية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة الأميركية
وأضافت في منشورها: “ندين ونستنكر انتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ونعرب عن ضرورة بذل الجهود لضبط النفس والتهدئة وتجنب التصعيد”.
ودعت الخارجية السعودية المجتمع الدولي لمضاعفة الجهود “في هذه الظروف بالغة الحساسية للوصول إلى حل سياسي يكفل إنهاء الأزمة ويضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.
من جهتها أعربت الحكومة العراقية عن بالغ قلقها وإدانتها لاستهداف منشآت نووية داخل إيران، من قبل طائرات أميركية لأول مرة، الأمر الذي يُنذر بتوسيع دائرة الصراع.
في الأثناء، أعربت وزارة الخارجية القطرية عن أسفها حيال التدهور الذي بلغته الأمور بقصف المنشآت النووية الإيرانية
وأضافت في بيان نشرته على منصة “إكس”، أن دولة قطر تشدد على ضرورة وقف كل العمليات العسكرية والعودة فوراً إلى الحوار والمسارات الدبلوماسية، معتبرةً أن التوتر الخطير الذي تشهده المنطقة سيقود إلى تداعيات كارثية على المستويين الإقليمي والدولي.
في حين رأت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، ضرورة عدم السماح لإيران بتطوير سلاح نووي، مضيفةً أنها تحث جميع الأطراف على التروي والعودة إلى طاولة المفاوضات.