بروكسل
حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الأحد، من تصاعد الأعمال القتالية في الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل، عقب مشاركة محدودة للولايات المتحدة استهدفت منشآت نووية إيرانية، وفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية (ا ف ب).
ونقلت “فرانس برس” بيان صادر عن رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قالت فيه؛ إن تصاعد العمليات العسكرية الكبرى واتساع نطاقها في منطقة الشرق الأوسط يُنذر بخطر دفع المنطقة والعالم نحو أتون حرب قد تترتب عليها عواقب لا رجعة فيها.
وأضافت: “لا يمكن للعالم تحمّل تبعات حربٍ لا حدود لها. فالتمسّك بالقانون الدولي الإنساني ليس خياراً، بل هو التزامٌ واجب”.
ودعت إلى تجنيب المدنيين ويلات العمليات العدائية، والسماح للطواقم الطبية والمستجيبين الأوائل بأداء مهامهم المنقذة للأرواح بأمان. بما في ذلك جمعية الهلال الأحمر الإيراني، وكذلك جمعية “ماجن دافيد أدوم”.
وأشارت إلى أن للجنة الدولية للصليب الأحمر بعثتان في كل من إيران وإسرائيل، وهي تعمل على حشد فرقها وإمداداتها لتوسيع نطاق استجابتها لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة. ومع ذلك، فإن أي استجابة إنسانية، مهما بلغت، لا يمكن أن تُشكّل بديلاً عن الإرادة السياسية اللازمة لإعلاء أولوية السلام، والاستقرار، وحماية أرواح البشر، بحسب البيان.
اقرأ أيضاً: دعوات دولية للحوار بين تل أبيب وطهران وعراقجي “لم نغادر طاولة المفاوضات”
في الأثناء، أعربت تركيا عن قلقها من “التداعيات المحتملة” للضربات الأميركية على إيران، التي أسفرت عن تدمير أكبر مفاعل نووي عبر رمي كمية كبيرة من القنابل.
وفي السياق ذاته، قال البابا لاوون الرابع عشر، إن “البشرية تصرخ وتطالب بالسلام” إزاء “الأخبار المقلقة القادمة من الشرق الأوسط”.
وأضاف البابا في ختام صلاة التبشير الأسبوعية في الفاتيكان إن “كل عضو في الأسرة الدولية يتحمل المسؤولية الأخلاقية بوضع حد لمأساة الحرب قبل أن تتحول إلى هاوية لا يمكن ردمها”.