واشنطن
حذر مسؤولون أميركيون في البيت الأبيض ووزارة الدفاع (البنتاغون)، اليوم الأحد، من هجمات إيرانية انتقامية بعد الضربات الجوية التي نفذتها واشنطن ضد المنشآت النووية لطهران.
وقال المسؤولون الأميركيون، إن الساعات الـ48 المقبلة تثير قلقاً بالغاً للولايات المتحدة من تحرك إيراني قد يستهدف القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة، وفقاً لما أفادت به شبكة “إن بي سي نيوز“.
وأشاروا، إلى أن الرد الإيراني المتوقع لم تتضح معالمه بعد، ولا يُعرف ما إذا كان سيطال مواقع أميركية أو إسرائيلية، داخل أو خارج المنطقة.
وأكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، أن الولايات المتحدة “لا تسعى إلى الحرب، لكنها سترد بسرعة وحزم إذا تعرضت مصالحها أو شركاؤها للخطر”.
ولفت، إلى أن “الضربات دمّرت الطموحات النووية الإيرانية”، رغم صعوبة تأكيد ذلك ميدانياً في غياب قوات أميركية على الأرض، بحسب ما ذكرته شبكة “إن بي سي نيوز”.
وقالت الشبكة، إن طهران لا يزال بحوزتها 40% من قدراتها الصاروخية الباليستية، لكنها باتت أضعف بكثير من السابق.
اقرأ أيضاً: إيران: القواعد التي استخدمت في قصف المنشآت النووية باتت تحت المراقبة
وأضافت، أن “إيران تواجه معضلة معقدة، فإما أن ترد وتخاطر بتصعيد شامل، أو تتراجع وتعرض تماسك نظامها الداخلي للخطر”.
وقال “الحرس الثوري الإيراني”، في وقت سابق اليوم الأحد، إنه حدد القواعد العسكرية الأميركية التي استخدمت في قصف المنشآت النووية الإيرانية.
وأضاف، أن “القواعد العسكرية الأميركية باتت تحت المراقبة والرصد من قبل الجيش والحرس الثوري الإيراني”، وفقاً لما أفادت به وكالة أنباء “تسنيم“.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول أميركي قوله، “إن العملية العسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية نفذتها ست قاذفات من طراز B-2 الشبح، أسقطت 12 قنبلة خارقة للتحصينات على منشأة فوردو النووية”.
وأضاف، أن غواصات أميركية أطلقت 30 صاروخ كروز من طراز TLAM على موقعي نطنز وأصفهان. كما نفذت قاذفات B-2 ضربتين إضافيتين على نطنز”.
وأشارت “سي إن إن”، إلى أن القنبلة GBU-57A/B والتي استخدمت في قصف المنشآت النووية الإيرانية تعد من أقوى القنابل غير النووية، إذ تزن 30 ألف رطل وتحتوي على 6 آلاف رطل من المتفجرات، وقد صُممت خصيصاً لاختراق المنشآت شديدة التحصين وتدمير الأسلحة الاستراتيجية.
وفجر الأحد، قال الرئيس الأميركي على منصة ”إكس”، إن قوات أميركية استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية في “هجوم ناجح للغاية”، مشيراً إلى أن منشأة فوردو، “درة تاج برنامج طهران النووي، قد دمرت”، بعد إلقاء حمولة كاملة من القنابل.