درعا
أقدم مجهولون أمس الجمعة، على تفجير منزل منذر الجزائري، أحد المتهمين بـ”مجزرة” حي التضامن بالعاصمة السورية دمشق عام 2013.
وقال مصدر محلي لموقع “963+”، إن مجموعة مجهولة أقدمت على تفجير منزل الجزائري في بلدة كفر ناسج بريف درعا الشمالي، باستخدام عبوة ناسفة.
وذكر المصدر، أن التفجير أسفر عن تهدم أجزاء من المنزل، دون وقوع خسائر بشرية أو إصابات.
وأشار، إلى أن المنزل المستهدف تعود ملكيته إلى أبو مجدي الجزائري، والد منذر الجزائري، والذي يتهم أيضاً بارتكاب جرائم بحق المدنيين خلال سنوات الأزمة السورية، وسط ترجيحات بهروبه خارج البلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وكانت دورية للأمن العام التابع لوزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال السورية، قد ألقت القبض منتصف الشهر الجاري، على منذر الجزائري رفقة اثنين آخرين من المشاركين في “مجزرة” التضامن هما الشقيقان سومر وعماد المحمود بالعاصمة دمشق.
قال مصدر عسكري في الأمن الداخلي لموقع “963+”، أن الثلاثة هم من المشاركين في مجزرة التضامن، وشركاء لأمجد يوسف، الرقيب بقوات النظام المخلوع والمسؤول الأول عن المجزرة.
وذكر، أن إلقاء القبض على المتهمين الثلاثة جاء خلال حملة تم إطلاقها في حي التضامن جنوبي العاصمة، من قبل قوات الأمن الداخلي.
و”مجزرة التضامن”، هي مجزرة وقعت في حي التضامن بالعاصمة دمشق في نيسان/ أبريل عام 2013، ونفذها جنود يتبعون لقوات النظام المخلوع وتحديداً للفرع 227 التابع للأمن العسكري، وفق ما كشف تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية عام 2022.
وذكر التقرير، أن المجزرة وقعت حينما كانت فصائل المعارضة السورية تستعد لدخول العاصمة دمشق، حيث كانت قوات النظام المخلوع تسيطر على ثلثي حي التضامن، فيما تسيطر فصائل المعارضة على باقي الحي، ووقعت بالجزء الجنوبي الشرقي منه في شارع “دعبول” قرب مسجد عثمان.
وأوضح، أن جنوداً يتبعون للنظام أقدموا على إعدام 41 شخصاً، عبر الإلقاء بهم في حفرة أعدت مسبقاً، بعد الانتهاء من إطلاق النار على الضحايا واحداً تلو الآخر، حيث قام الجنود بإضرام النيران في الجثث عبر إحراق إطارات سيارات وضعت مسبقاً في قعر الحفرة.