بغداد
أخرجت السلطات العراقية 4 آلاف شخص من مخيم الهول في شمال شرقي سوريا، حسبما أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية في تصريحات وكيل الوزارة كريم النوري لشبكة “رووداو”، أمس الاثنين.
وذكر الوكيل أن هناك اتفاق بالرأي بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان العراق حول ضرورة إعادة النازحين في مخيمات أربيل ودهوك إلى مناطقهم الأصلية.
ويتواجد 20 ألف عراقي في مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة شمالي سوريا، والذي تديره الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الذي يضم 53 ألف شخص من جنسيات مختلفة، بحسب النوري.
وأشار النوري إلى أن أغلب دول العالم كانت مترددة في سحب رعاياها، محذراً من عدم إفراغ المخيم، قائلاً: “البعض قد يزعم حالياً بأنهم قنابل موقوتة، لكن بقاءهم في الهول يجعلهم قنابل موقوتة يستدعي تفكيكها”.
وقال النوري، إن “الدولة العراقية لا تتعامل بالثأر والانتقام، إذ يجب أن يكون لديها معايير للتحرك باتجاه ممن لم يتورطوا بالدماء”، مؤكداً على أن “المتورطين سيقفون أمام القضاء”.
وأضاف أن الحكومة العراقية ستعيد تأهيل آلاف العائدين من المخيم إلى العراق، إذ نجحت خلال الفترة الماضية بإعادة الكثير ممن “لم يتورطوا بالدم العراقي”.
وأعادت الحكومة العراقية مطلع حزيران/يونيو الماضي، 170 عائلة عراقية، وفق ما كشفت وكالة (هاوار) المقربة من “الإدارة الذاتية”، وقالت الوكالة، حينها: “يستعد ما يقارب 560 شخصاً من ضمن 170 عائلة عراقية، لمغادرة مخيم “الهول” إلى الأراضي العراقية”.
وأضافت، أن مغادرة العوائل العراقية تأتي في إطار “التنسيق بين الإدارة الذاتية واللجنة الأمنية ولجنة الهجرة والمهجرين في مجلس النواب العراقي”.
وتحذر الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية محلية ودولية و”الإدارة الذاتية”، من المخاطر التي يشكلها مخيم “الهول” على المنطقة والعالم، في ظل انتشار لخلايا “داعش” في المخيم، وتطالب بتدخل دولي لإنهاء هذا الملف.