موسكو
أغلقت روسيا باب الحوار مع أوكرانيا بسبب توغلها في الأراضي الروسية، حسبما قال الكرملين، اليوم الاثنين.
وأكد الكرملين، أنه “لن يتحاور” مع أوكرانيا بسبب هجومها داخل منطقة كورسك الروسية الذي دخل أسبوعه الثاني، والذي أحرج موسكو، ويعتبر الهجوم الأكبر لقوات كييف منذ مطلع 2022.
وقال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي للسياسة الخارجية عبر تلغرام: “في المرحلة الراهنة ونظراً إلى هذه المغامرة، لن نتحاور. سيكون من غير المناسب بتاتاً الدخول في عملية تفاوضية”.
وأمس الأحد، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي، إن الهدف من التوغل هو إنشاء منطقة عازلة للحد من العمليات العسكرية الروسية عبر الحدود. موضحاً: “مهمتنا الأساسية الآن في العمليات الدفاعية بشكل عام: تدمير أكبر قدر ممكن من إمكانات الحرب الروسية والقيام بأقصى قدر من الإجراءات الهجومية المضادة.
وكانت قد دمرت أوكرانيا جسراً رئيسياً في المنطقة نهاية الأسبوع الماضي وضربت جسراً ثانياً قريباً، مما أدى إلى تعطيل خطوط الإمداد بينما واصلت توغلها عبر الحدود.
وكانت أوكرانيا قد شنّت هجوماً مضاداً عبر الحدود قبل 10 أيام، وتؤكّد كييف سيطرتها على أكثر من 80 قرية، تمتد على مساحةٍ تتجاوز 1100 كيلومتر مربع داخل الأراضي الروسية، في أكبر هجوم يشنّه جيش أجنبي على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية، أدى إلى فرار أكثر من 120 ألف شخص.
وقال أولكسندر سيرسكي، قائد الجيش الأوكراني، الجمعة إن الهجوم في كورسك “أحرز المزيد من التقدم”، وهو أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن القوات الأوكرانية المهاجمة تواصل تقدمها باتجاه المواقع الروسية في كورسك، مضيفاً: “نأمل في أسر العديد من الجنود الروسي في معارك قرية مالا لوكنيا، على بعد نحو 13 كيلومتراً من الحدود”.
إلى ذلك، قالت كييف الجمعة إن هجومها غير المسبوق على الأراضي الروسية “يهدف إلى إقناع موسكو بالقبول بتفاوض منصف، من خلال إلحاق هزائم تكتيكية كبيرة بقواتها”.
الكرملين ـ روسيا ـ أوكرانيا ـ كييف ـ 963media