بيروت
يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إسرائيل، اليوم الأحد، لبحث التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، في رحلته التاسعة منذ اندلاع الحرب في القطاع، بعد أن أُحرز تقدماً في المفاوضات وفق ما كشف مسؤولون أميركيون.
والجمعة الماضي، قالت الولايات المتحدة وقطر ومصر، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة ستُستأنف الأسبوع المقبل في القاهرة، بعدما قدّمت واشنطن اقتراحاً “يقلص الفجوات” بين إسرائيل و”حماس” خلال محادثات الدوحة.
وخلال رحلاته السابقة، زار وزير الخارجية الأميركي عدداً من الدول العربية في المنطقة، وهذه المرة، لم يُعلَن عن أي محطات أخرى في رحلته التاسعة إلى الشرق الأوسط منذ بدء الحرب بين إسرائيل و”حماس”.
ومن المتوقع أن يلتقي بلينكن في إسرائيل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين كبار آخرين.، ويشير مسؤولون أميركيون إلى وجود تفاؤل جديد بإمكانية إتمام الاتفاق، ولكنهم حذروا أيضاً من أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.
وكانت قد أصدرت دول بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، أمس السبت، بياناً أكدت فيه أهمية تجنب أي عمل تصعيدي في المنطقة من شأنه أن يقوض آفاق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وتأتي هذه الرحلة التي أرجأ بلينكن عطلته من أجلها، بعد يومين على مباحثات في الدوحة بشأن وقف لإطلاق النار في قطاع غزة دعا إليها الرئيس الأميركي، جو بايدن.
وتستمر المحادثات بشأن كيفية تنفيذ الاتفاق هذا الأسبوع، قبل أن يجتمع كبار المسؤولين مرة أخرى في القاهرة، بهدف الانتهاء من الاتفاق في وقت لاحق من الأسبوع في القاهرة، فيما عبر إسرائيليون “تفاؤل” بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق، بحسب بيان صدر أمس عن مكتب نتنياهو.
وفي بيان مشترك، قال وزراء خارجية الدول الأربع إنهم “يدعمون بقوة جهود الوساطة المستمرة التي تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، ويشجعهم التفاهم البناء، وهو النهج المعتمد حتى الآن”.
وحثت الدول الأربع جميع الأطراف على مواصلة المشاركة بشكل إيجابي ومرن في هذه العملية.
وتجري هذه المفاوضات على أساس طرح أعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 أيار/مايو المنصرم، وينصّ على ثلاث مراحل تشمل: وقفاً للنار، وانسحاباً للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، وإدخال مساعدات وإطلاق معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وفقاً لتقرير نشرته وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس).